سيد نصير يحصد أول ذهبية لمصر في الأولمبياد.. ماذا قال عنه أحمد شوقي؟

الأحد، 28 يوليو 2024 09:00 م
سيد نصير يحصد أول ذهبية لمصر في الأولمبياد.. ماذا قال عنه أحمد شوقي؟ سيد نصير
محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى حصول مصر على أول ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، وجاءت الميدالية على يد سيد نصير في دورة الألعاب الأولمبية بأمستردام عام 1928، حيث حصل سيد نصير فى رفع الأثقال على أول ميدالية ذهبية، وقد حقق العرب عبر مصر في مشاركتها الأولمبية الرابعة أربع ميداليات بإحرازها ذهبيتين وفضية وبرونزية، وكان فوز نصير ومصطفى مؤشرًا على بداية صعود نجم مصر في لعبتيها الفرعونيتين رفع الأثقال والمصارعة، وذلك حسب ما جاء في كتاب "موسوعة حصاد الأولمبياد.. الدورات الأوليميبة في 120 سنة" للكاتب ياسر ثابت.

ويعد  نصير الرياضي الوحيد الذي امتدحه أمير الشعراء أحمد شوقي، بعدما تمت دعوته لحضور حفل أقيم لتكريم بطل مصر في رفع الأثقال السيد نصير، في شهر ديسمبر عام 1930م، وطلب من شوقي أن يقول شعرا في بطل مصر الأولمبي.

تقول أبيات القصيدة التي أهداها أمير الشعراء أحمد شوقي في السيد نصير:
شَرَفاً نُصَيرُ اِرفَع جَبينَكَ عالِياً
وَتَلَقَّ مِن أَوطانِكَ الإِكليلا
يَهنيكَ ما أُعطيتَ مِن إِكرامِها
وَمُنِحتَ مِن عَطفِ اِبنِ إِسماعيلا
اليَومَ يَومُ السابِقينَ فَكُن فَتىً
لَم يَبغِ مِن قَصَبِ الرِهانِ بَديلا
وَإِذا جَرَيتَ مَعَ السَوابِقِ فَاِقتَحِم
غُرَراً تَسيلُ إِلى المَدى وَحُجولا
حَتّى يَراكَ الجَمعُ أَوَّلَ طالِعٍ
وَيَرَوا عَلى أَعرافِكَ المِنديلا
هَذا زَمانٌ لا تَوَسُّطَ عِندَهُ
يَبغي المُغامِرُ عالِياً وَجَليلا
كُن سابِقاً فيهِ أَوِ اِبقَ بِمَعزِلٍ
لَيسَ التَوَسُّطُ لِلنُبوغِ سَبيلا
يا قاهِرَ الغَربِ العَتيدِ مَلَأتَهُ
بِثَناءِ مِصرَ عَلى الشِفاهِ جَميلا
قَلَّبتَ فيهِ يَداً تَكادُ لِشِدَّةٍ
في البَأسِ تَرفَعُ في الفَضاءِ الفيلا
إِنَّ الَّذي خَلَقَ الحَديدَ وَبَأسَهُ
جَعَلَ الحَديدَ لِساعِدَيكَ ذَليلا
زَحزَحتَهُ فَتَخاذَلَت أَجلادُهُ
وَطَرَحتَهُ أَرضاً فَصَلَّ صَليلا
لِمَ لا يَلينُ لَكَ الحَديدُ وَلَم تَزَل
تَتلو عَلَيهِ وَتَقرَأُ التَنزيلا
الأَزمَةَ اِشتَدَّت وَرانَ بَلاؤُها
فَاِصدِم بِرُكنِكَ رُكنَها لِيَميلا
شَمشونُ أَنتَ وَقَد رَسَت أَركانُها
فَتَمَشَّ في أَركانِها لِتَزولا
قُل لي نُصَيرُ وَأَنتَ بَرٌّ صادِقٌ
أَحَمَلتَ إِنساناً عَلَيكَ ثَقيلا
أَحَمَلتَ دَيناً في حَياتِكَ مَرَّةً
أَحَمَلتَ يَوماً في الضُلوعِ غَليلا
أَحَمَلتَ ظُلماً مِن قَريبٍ غادِرٍ
أَو كاشِحٍ بِالأَمسِ كانَ خَليلا
أَحَمَلتَ مِنّا بِالنَهارِ مُكَرَّراً
وَاللَيلِ مِن مُسدٍ إِلَيكَ جَميلا
أَحَمَلتَ طُغيانَ اللَئيمِ إِذا اِغتَنى
أَو نالَ مِن جاهِ الأُمورِ قَليلا
أَحَمَلتَ في النادي الغَبِيِّ إِذا اِلتَقى
مِن سامِعيهِ الحَمدَ وَالتَبجيلا
تِلكَ الحَياةُ وَهَذِهِ أَثقالُها
وُزِنَ الحَديدُ بِها فَعادَ ضَئيلا










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة