كامالا هاريس تخطو خطواتها الأولى بعيدا عن بايدن.. نائبة الرئيس تسعى لرسم مسار منفصل لجذب الناخبين وسط دعم نسائى كبير.. وصحف: بداية قوية وحديثها عن معاناة الفلسطينيين بداية الاستقلال وترسيخ لنفسها كزعيمة للحزب

الأحد، 28 يوليو 2024 06:00 ص
كامالا هاريس تخطو خطواتها الأولى بعيدا عن بايدن.. نائبة الرئيس تسعى لرسم مسار منفصل لجذب الناخبين وسط دعم نسائى كبير.. وصحف: بداية قوية وحديثها عن معاناة الفلسطينيين بداية الاستقلال وترسيخ لنفسها كزعيمة للحزب كامالا هاريس - نائبة الرئيس الأمريكى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحول سباق الانتخابات الأمريكية 2024 بشكل درامى خلال الآونة الأخيرة، فبعد تعرض المرشح الجمهورى دونالد ترامب لمحاولة اغتيال، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من الترشح لمرة ثانية باسم الديمقراطيين لتحل محله نائبته كامالا هاريس. ويبدو أنها بدأت بداية قوية حيث تسعى لرسم مسارا جديدا يميزها كأول امرأة تصل إلى البيت الأبيض وذلك حال فوزها. 

وفى إشارة إلى تزايد الدعم لنائبة الرئيس، التفت النساء حول مرشحة الديمقراطيين، فبعد أن أعلنت  الناخبات السود دعمها لهاريس من خلال اجتماع عبر تطبيق زووم بمجرد انسحاب بايدن،  ، أقيم حدث مماثل حضره أكثر من 160 ألف سيدة واستهدف النساء البيض، وبدا أنه حطم الأرقام القياسية، حيث كان أكبر اجتماع فى تاريخ تطبيق زووم، فضلا عن أنه جمع حوالى 8.5 مليون دولار تبرعات.

وتعد النساء البيض فئة سكانية رئيسية للديمقراطيين للفوز بهذه الانتخابات.

وفى الدعوة التي حملت اسم "النساء البيض: أجبن النداء"، وهي دعوة عبر تطبيق زووم مستوحاة من الدعوة للنساء السود التي عقدت في وقت سابق من الأسبوع الماضى، انضمت 164 ألف امرأة بيضاء، إلى الأصوات الداعمة لهاريس، حيث تم جمع ما يقرب من 2 مليون دولار لهاريس في أقل من ساعتين، لتختم الليلة بجمع تبرعات تجاوزت 8 مليون دولار.

وقبل هذه الفاعلية الافتراضية، تم استضافة اتصال زووم من قبل مجموعة الفوز مع النساء السود، وهي مجموعة من القيادات والمنظمات النسائية السوداء، في غضون ساعات من قرار بايدن، وشهدت 44 ألف مشاركة مذهلة، وجمعت أكثر من 1.5 مليون دولار لحملة هاريس الناشئة.

كما جمعت دعوة "الفوز مع الرجال السود" المستوحاة أيضًا من دعوة جمعية "الفوز مع النساء السود" أكثر من 1.3 مليون دولار لدعم هاريس من أكثر من 17000 متبرع يوم الاثنين الماضى.

ومع تزايد الدعم، يبدو أن هاريس تسعى لإظهار نفسها ومواقفها للناخبين بعد 4 سنوات من الاختباء تحت ظل بايدن.

وعلقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على موقف هاريس من الحرب فى غزة والقضية الفلسطينية بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وقالت إن تأكيدها أنها لن تصمت، وتحدثها عن مخاوفها بشأن معاناة الفلسطينيين يعد إعلانا أكبر للاستقلال عن بايدن ومحاولتها ترسيخ نفسها كزعيمة للحزب الديمقراطى.

وقالت الصحيفة إنه لمدة أربع سنوات تقريبًا، كانت كامالا نائبة هادئة، محصورة في دور النائب الداعم بينما كان الرئيس بايدن يدلي بتصريحات. والآن تم دفعها فجأة إلى الصدارة كمرشحة رئاسية ديمقراطية مفترضة جديدة، ولم يعد الصمت ولا إيماءات الرأس المؤيدة كافيا بعد الآن.

واعتبرت الصحيفة أن التحدي الذي ستواجهه على مدى الأيام المائة المقبلة سيكون العثور على صوتها الخاص دون الانفصال صراحة عن بايدن، لاسيما و إن كل تصريح تدلي به، وكل جملة تنطق بها، سوف يخضع للتدقيق لتحديد ما إذا كان متسقًا مع الرئيس الذي تخدمه. ومع ذلك، حتى مع رغبتها في إظهار الولاء لبايدن، فإنها تأمل أيضًا في إظهار من هي للجمهور.

وأضافت الصحيفة أن المسألة لن تكون سهلة على الفور لأن بايدن كان يرشح نفسه حتى أقل من أسبوع مضى، ولم يكن لديه ولا هاريس الكثير من الوقت لمعرفة كيفية تنسيق رسائلهما. كان من الجدير بالملاحظة أن بايدن ترك لهاريس يوم الخميس المساحة لتكون الصوت العام للإدارة خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، حيث تولى الدور الصامت بنفسه.

ويهتم بايدن بشدة بإبعاد الرئيس السابق دونالد جيه ترامب عن البيت الأبيض، وبالتالي لديه سبب للاستثمار في نجاح هاريس. كما أنه يعلم أنه نظرًا لأنه أصر على الترشح مرة أخرى على الرغم من المخاوف بشأن عمره - حتى اضطر إلى ترك السباق - فسوف يلومه الكثيرون لعدم التنازل عن المسرح في وقت سابق إذا فاز ترامب.

وقالت هاريس بعد اللقاء مع نتنياهو خلال زيارته لواشنطن: "لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب بطريقة تجعل إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة، ويمكن للشعب الفلسطيني ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير".

وأضافت هاريس: "ما حدث في غزة على مدى الأشهر التسعة الماضية مدمر، صور الأطفال القتلى والأشخاص اليائسين والجوعى الذين يفرون بحثا عن الأمان، وأحيانا ينزحون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي، ولن أصمت".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة