الإندبندنت: الانقسام بين روسيا وأمريكا ظهر خلال رئاسة موسكو لمجلس الأمن مدة شهر

الإثنين، 29 يوليو 2024 05:00 ص
الإندبندنت: الانقسام بين روسيا وأمريكا ظهر خلال رئاسة موسكو لمجلس الأمن مدة شهر مجلس الأمن
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إنه سواء كان الأمر يتعلق بقطاع غزة أو أوكرانيا أو سوريا أو النظام العالمى الجديد، إلا أن الانقسام المتزايد بشكل واضح بين واشنطن وموسكو ظهر جليا خلال رئاسة موسكو لمجلس الأمن هذا الشهر، ولكنه لم يكن شيئا جديدا.


وأضافت الصحيفة ، فى تقرير لها ، أنه منذ العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا فى فبراير 2022 فى انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، الذى يؤكد على سيادة وسلامة أراضى جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 فى المنظمة العالمية، كان الغرب يهاجم موسكو ، ولكن هذا الشهر، مع تولى روسيا مسؤولية جدول أعمال مجلس الأمن، كان العداء أكثر علانية، حتى فيما يتعلق بمدى برودة الإجراءات.


وسلطت "الاندبندنت" الضوء على رفض نائب السفير الأمريكي، روبرت وود، تسمية وزير الخارجية الروسى أو أى دبلوماسى روسى آخر بـ "السيد الرئيس"، كما هو معتاد لأى رجل يرأس المجلس ، وهى علامة أخرى على الحالة الجليدية للعلاقات الأمريكية الروسية ، وفى المقابل، أضاف الدبلوماسيون الروس ميزة إلى الاستجابة المعتادة للمتحدثين الذين تختلف معهم روسيا، وخاصة الأمريكيين.


وقال ديمترى بوليانسكي، نائب السفير الروسي، فى رد غاضب على تصريحات وود الانتقادية بشأن روسيا فى اجتماع عقد يوم الاثنين بشأن سوريا : "بصفتى رئيسًا لمجلس الأمن، أجد نفسى مضطرًا إلى شكر الولايات المتحدة على بيانها".


وقالت الإندبندنت " لقد عززت هذه الاشتباكات الشعور بأن مجلس الأمن كان غالبًا فى تضارب فى المصالح فى السنوات الأخيرة، ولكنه قادر على أن يكون دبلوماسيًا إلى حد ما ويعتمد قرارات بشأن بعض النقاط الساخنة فى العالم".


وقال ريتشارد جاويان، مدير الأمم المتحدة فى مجموعة الأزمات الدولية، وهى مؤسسة بحثية : "لقد كان شهرًا من تسجيل النقاط الدبلوماسية التافهة بدلاً من أى انجازات كبرى حقيقية".


ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن الصدامات اللفظية بين الدبلوماسيين الروس والغربيين كانت سمة من سمات كل اجتماع للمجلس تقريبًا ، وذكرت أنه عندما استخدمت روسيا اجتماعها المميز، برئاسة وزير الخارجية سيرجى لافروف، للدفع نحو نظام عالمى أكثر ديمقراطية مع العديد من مراكز القوة، رد السفراء الغربيون الغاضبون، قائلين إن موسكو ليس لديها الحق فى إثارة القضية بعد عمليتها العسكرية فى أوكرانيا وتجاهل القانون الدولي.


وعندما دعت روسيا إلى اجتماع يوم الخميس الماضى للتنديد بإمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا، اتهم الدبلوماسيون الغربيون روسيا بالحصول على أسلحة من كوريا الشمالية وإيران فى انتهاك للعقوبات التى فرضتها الأمم المتحدة، واتهموا الصين بتزويد المواد لدعم القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية ، وهو ما نفاه مبعوث بكين.


وفى اجتماع المجلس حول سوريا، اتهمت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها بمحاولة زعزعة استقرار البلاد من خلال "وجودهم غير القانوني" ، واتهم وود روسيا وحليفتها الوثيقة سوريا بعرقلة الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية التى استمرت 13 عامًا فى البلاد.


وبحسب الاندبندنت، كانت اللحظة الأكثر صعوبة التى مرت بها روسيا، وقت ترأس نيبينزيا اجتماعا طارئا للمجلس دعت إليه فرنسا والإكوادور فى التاسع من يوليو بعد أن أدى هجوم صاروخى إلى تدمير جزء من أكبر مستشفى للأطفال فى أوكرانيا ، وألقت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى باللوم على روسيا، التى نفت مسؤوليتها عن الهجوم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة