منح مفتى البوسنة والهرسك جائزة الإمام "القرافى" بالمؤتمر العالمى للإفتاء

الإثنين، 29 يوليو 2024 12:41 م
منح مفتى البوسنة والهرسك جائزة الإمام "القرافى" بالمؤتمر العالمى للإفتاء الشيخ حسين كفازوفيتش
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الشيخ حسين كفازوفيتش، رئيس العلماء والمفتى العام فى البوسنة والهرسك، إن التطور التكنولوجى، والتغيرات المناخية، والبحث عن مصادر جديدة للطاقة، والكفاح من أجل أسواق جديدة، والحروب، وغيرها، ما هى إلا تغيرات تؤدى إلى تغيير موازين القوى فى العالم، أما مدى انعكاسها على عالمنا فهو من الضخامة ما يفرض علينا أن نكافح لجعل تلك التغيرات مفيدة لنا قدر المستطاع.

وأضاف خلال كلمته فى احتفالية تسليم جائزة الإمام القرافي المقامة على هامش المؤتمر العالمى التاسع للأمانة العالمة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم المنعقد تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، التى تمنح هذا العام لفضيلته، أن الإيمان فى هذا الكفاح سندنا الموثوق، ومصدر قوتنا وعزيمتنا، وإن قيم الإيمان والخير والأخلاق الحميدة، التى ينبغى أن يقوم عليها الجنس البشرى، هى مرشدنا الأمين فى كل الأزمان، ونحن نخضع لامتحان متواصل حتى نؤكد هذه القيم فى تصرفاتنا وفى اتخاذ المواقف الأخلاقية تجاه ما يحيط بنا من أحوال وظواهر.

وتابع: "يجب أن يتركز اهتمامنا على احتياجات الإنسان فى عصرنا، فالحياة فى الأرض صعبة بذاتها، والإيمان هو الوسيلة للتخفيف من وطأتها، وفى هذا أجد الاهتمام والمسؤولية الكبرى بالنسبة لنا جميعا، نحن الذين منحنا الفرصة لإرشاد الآخرين، مؤكدا أننا إذ نسعى لتحقيق ذلك، فلنضع دائما نصب أعيننا حديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم: "بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا".


وأضاف: "اسمحوا لى، وأنا أستلم هذا التقدير، أن أشكر القائمين على جائزة الإمام القرافى التى تمنحها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، ففى منحى إياها شرف عظيم لى، واسمحوا لى فى هذه المناسبة أن أقول بضع كلمات عن بلدي: "وطنى البوسنة والهرسك بلد أوروبى صغير، كان على مر الأزمنة والعصور ملتقى لمختلف الأديان والثقافات والتراثات، وقبل أكثر من خمسة قرون، اعتنق شعبى البوشناقى الإسلام، وتبنى مع هذا الدين الجديد، ثقافة وحضارة عظيمتين، فبنى بهما روحا بوسنية فريدة، أصبحت بها البوسنة والهرسك معروفة فى أوروبا".

وأكد أن مسلمى البوسنة والهرسك مشبعين بالحب ومقتدين بسماحة الإسلام وبهجته بنوا عالما جديدا فى قلب أوروبا، عالما أثرى أوروبا وجعلها أكثر تنوعا، ويعود الفضل الكبير فى هذا المسار إلى الناس العاديين والحرفيين والمهرة، وخاصة إلى العلماء، الذين كانوا وما زالوا حملة مصباح الإيمان والحرية والمحبة فى شعبنا، قائلا: لقد أردت تأكيد ذلك فى كلمتى التى أختمها كما بدأتها، متقدما بعبارات الشكر العميق والصادق لكل من اعترف بجهدهم، جهد مسلمى البوسنة والهرسك، من أجل تقديمهم قيم الدين فى أحسن صورة، فى الجزء الذى يعيشون فيه من هذا العالم.

كما توجه بالشكر إلى مفتى الجمهورية وشعب مصر الذى مكنه -على حد قوله- من تلقى التعليم فى الأزهر الحبيب منذ أربعين عاما.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة