نشاهد اليوم لوحة البندقية للفنان جيوفانى أنطونيو كانال، ونرى مدى اهتمامه بالتفاصيل وقوة الألوان، حتى تكاد اللوحة تبدو كأنه صورة فوتوغرافية حديثة وليست لوحة مرسومة منذ مئات السنين.
وجيوفانى أنطونيو رسَّام إيطالى عاش فى الفترة ما بين (1697-1768 م)، ولد وعاش فى مدينة البندقية، كرس مسيرته الفنية لتصوير نوع واحد من المواضيع: المَدِينية (نسبة إلى المدينة)، وكانت لوحاته العديدة عن البندقية من أبرز الشواهد على هذا الفن.
وحسبما ذكرت مواقع صحفية، رسم جيوفانى أنطونيو كانال الكثير من المناظر الطبيعية بحكم شغفه بالطبيعة، إلا أن موهبته الفذة تجلت بشدة فى أنه كان يرسم اللوحة كاملة بتفاصيل فوتوغرافية.
وعلى إثر ذلك اشتهرت لوحاته بتفاصيلها الدقيقة وصارت أعماله مفضلة للسياح من الدول الأوروبية الأخرى، حيث استطاعوا أخذ صورة شديدة الواقعية للبندقية لأهاليهم فى الديار.
ورسم جيوفانى أنطونيو كانال الشهير بـ كاناليتو مناظر رائعة لقنوات البندقية وقصر دوجى بعد عودته من إنجلترا، وصورت مناظره الطبيعية الواسعة النطاق مهرجانات المدينة وتقاليدها المتوارثة، مع التركيز على التراكيب المعمارية وبرودة وحرارة الألوان فى ظل التأثيرات الجوية.
البندقية