قالت إدارة بايدن إنها ستقترح قواعد جديدة لحماية العمال من أخطر المخاطر المرتبطة بالطقس التي يواجهها الأمريكيون: الحرارة الشديدة، ومن المتوقع أن تنشر إدارة السلامة والصحة المهنية التابعة لوزارة العمل إجراءات الحماية الجديدة من الحرارة في السجل الفيدرالي اليوم، وفقًا لما ذكره مسؤولون في إدارة بايدن .
ومن المفترض أن تمنع هذه القواعد الأمراض والوفيات المرتبطة بالحرارة أثناء العمل. فالحرارة تقتل بالفعل عددًا أكبر بكثير من الناس في الولايات المتحدة مقارنة بالأعاصير والفيضانات والأعاصير المدارية أو أي كارثة أخرى مرتبطة بالطقس، والاحتباس الحراري العالمي لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة ، مما يؤدي إلى موجات حر أطول وأكثر تواترا وأكثر شدة ، وتهدف القواعد المقترحة إلى تمكين الحماية في مكان العمل من مواكبة هذا الواقع.
وبموجب القواعد الجديدة، سيحتاج أصحاب العمل إلى وضع خطط لمنع الإصابات والأمراض الناجمة عن الحرارة، ويشمل ذلك تعيين منسق للسلامة من الحرارة ووضع إجراءات للاستجابة لأعراض الأمراض الناجمة عن الحرارة مثل تقلصات العضلات والغثيان والإغماء.
كما سيتعين عليهم مراقبة أماكن العمل بحثًا عن ظروف خطيرة محتملة، حيث إن مؤشر الحرارة البالغ 80 درجة فهرنهايت، والذي يأخذ في الاعتبار كل من الحرارة والرطوبة، من شأنه أن يؤدي إلى مجموعة من المتطلبات للحفاظ على سلامة العمال.
وسيحتاج الموظفون الذين يعملون في تلك الحرارة إلى الوصول إلى مياه الشرب ومنطقة استراحة حيث يمكنهم التبريد، على سبيل المثال من شأن مؤشر الحرارة البالغ 90 درجة فهرنهايت أو أعلى أن يؤدي إلى المزيد من المتطلبات، بما في ذلك فترات راحة مدفوعة الأجر لمدة 15 دقيقة كل بضع ساعات في العمل ، ويمكن أن تساعد فترات الراحة الناس على التأقلم مع الحرارة، وفقًا لمسؤولي إدارة بايدن في المكالمة.
ومن المتوقع أن تغطي هذه القاعدة نحو 35 مليون عامل يتعرضون بشكل روتيني لخطر الحرارة بما في ذلك الأشخاص الذين يعملون في البناء والزراعة وغيرها من الوظائف في الهواء الطلق.
ولا تشمل القاعدة العاملين عن بعد أو الأشخاص الذين يعملون في الأماكن المغلقة مع تكييف الهواء الذي يحافظ باستمرار على درجات الحرارة أقل من عتبات مؤشر الحرارة المنصوص عليها في القواعد.
ولا تشمل أيضًا الموظفين العموميين على مستوى الولاية والمحليين الذين لا تغطيهم إدارة السلامة والصحة المهنية أو بعض المستجيبين للطوارئ.
والواقع أن الاقتراح قيد الإعداد منذ بضع سنوات بالفعل فقد أعلنت إدارة بايدن أنها ستبدأ عملية وضع القواعد في سبتمبر 2021 ، وقال الرئيس جو بايدن في بيان في ذلك الوقت: "بينما رأينا جميعًا الصور الصادمة والمفجعة للعواصف الشديدة وحرائق الغابات والفيضانات في الأسابيع الأخيرة، فإن كارثة مناخية أخرى تكمن تحت الرادار: الحرارة الشديدة".
ويمكنك استخدام نفس الكلمات لوصف الكوارث الأكثر حداثة، بما في ذلك إعصار بيريل الذي اجتاح منطقة البحر الكاريبي هذا الأسبوع وموجة الحر التي أدت إلى تفاقم الحرائق المستعرة في كاليفورنيا .
ويخضع ما يقرب من 83 مليون شخص حاليًا لتنبيهات الحر في الولايات المتحدة ، أي ما يقرب من ربع سكان البلاد ، ويخطط بايدن لعقد قمة في البيت الأبيض بشأن الحرارة الشديدة في وقت لاحق من هذا الصيف، وفقًا لبيان حقائق صدر اليوم .
