أظهر استطلاع جديد للرأي أن ما يقرب من ثلث الديمقراطيين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يجب أن ينهي محاولة إعادة انتخابه بعد أدائه الباهت في المناظرة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب الأسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية نتائج استطلاع ، نُشر يوم الثلاثاء، أن 32% من الديمقراطيين يعتقدون أن بايدن يجب أن يتخلى عن محاولة إعادة انتخابه بعد أيام فقط من مواجهته ضد ترامب في المناظرة الأولى لموسم الانتخابات العامة 2024 الأسبوع الماضي.
وخلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة، بدا أن بايدن يتعثر في كلماته ويفقد سلسلة أفكاره، بينما يتوقف في كثير من الأحيان.
وأثار الأداء ذعرا فوريا لدى البعض داخل الحزب الديمقراطي، الذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن قدرة بايدن على التغلب على ترامب في نوفمبر وتولي فترة ولاية أخرى مدتها أربع سنوات.
ومع ذلك، أشار الاستطلاع إلى أن بايدن ربما لم يخسر شعبيته منذ المناظرة، حيث حافظ هو وترامب على دعم 40% من الناخبين المسجلين، حسبما ذكرت رويترز.
عندما قدمت استطلاعات الرأي سلسلة من أسماء كبار الديمقراطيين كبدائل محتملين في حالة تنحي بايدن، تفوقت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما فقط على بايدن، مما أدى إلى تقدم ترامب بنسبة 50 في المائة مقابل 39 في المائة في مباراة افتراضية، بحسب رويترز. وقالت السيدة الأولى السابقة مراراً وتكراراً إنها لا تتطلع إلى الترشح للرئاسة.
في غضون ذلك، تراجعت نائبة الرئيس هاريس عن ترامب بنقطة واحدة، أي بنسبة تأييد 42% مقابل 43%، وهو فارق يقع ضمن هامش الخطأ البالغ 3.5 نقطة مئوية في الاستطلاع. وأشارت رويترز إلى أن أرقام هاريس كانت إحصائيا قوية مثل أرقام بايدن.
وتخلف حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، وهو بديل آخر تم طرحه، عن ترامب بثلاث نقاط، بدعم 39 % مقابل 42 % بينما تراجعت حاكمة ميشيجان جريتشن ويتمر عن ترامب بنسبة 36 % مقابل 41 %.
لقد فاز بايدن بالفعل في الانتخابات التمهيدية، وفاز بأغلبية المندوبين، وبالتالي لا يمكن الإطاحة به ببساطة في المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس. القرار متروك له في النهاية، وقالت حملة بايدن الأسبوع الماضي إنه لن يذهب إلى أي مكان.
وتتطلب قواعد اللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC) من المندوبين الذين فاز بهم بايدن أن يتعهدوا بدعم ترشيحه ما لم يقرر بايدن التنحي عن طيب خاطر. قبل افتتاح المؤتمر في 19 أغسطس، يمكن للجنة الوطنية الديمقراطية تغيير القواعد لمنع بايدن، وهو أمر غير مرجح إلى حد كبير بالنظر إلى ديناميكيات الحزب الحالية.
وأجري الاستطلاع عبر الإنترنت في الفترة من 1 إلى 2 يوليو وشمل 1070 من البالغين الأمريكيين في جميع أنحاء البلاد. ويبلغ هامش الخطأ فيه 3.5 نقطة مئوية، بحسب رويترز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة