قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن سيجتمع مع حكام الولايات الديمقراطيين يوم الأربعاء لتهدئة مخاوفهم حيث تتراجع حظوظه بشكل كبير فى استطلاعات الرأي وسط دعوات متزايدة لسحب ترشيحه، بما في ذلك من ديمقراطيين في الكونجرس.
وقال مسئولون يوم الثلاثاء إن بايدن سيتحدث مع حكام الولايات وقادة الكابيتول هيل لطمأنتهم على كفاءته ومعالجة السخط المتصاعد بين قادة الحزب بعد الأداء الكارثي في أول مناظرة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية ضد دونالد ترامب.
وفي إحدى فعاليات الحملة الانتخابية في فيرجينيا مساء الثلاثاء، ألقى بايدن باللوم في مناظرته الضعيفة على رحلاته الدولية التي سبقت الحدث، قائلاً: "لم أكن ذكياً للغاية. قررت السفر حول العالم عدة مرات، مرورًا بحوالي 100 منطقة زمنية...قبل...المناظرة. لم أستمع إلى طاقمي ورجعت وكدت أن أنام على المسرح. هذا ليس عذرا ولكنه تفسير."
وقال مساعد ديمقراطي في مجلس النواب إنه حتى مساء الثلاثاء، هناك 25 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب يستعدون لمطالبة بايدن بالتنحي. ومع ذلك، واصلت حملة بايدن التقليل من المخاوف، مشيرة إلى أن الرئيس جمع 38 مليون دولار منذ الأسبوع الماضي.
ومن ناحية أخرى، أصبح لويد دوجيت، عضو الكونجرس من تكساس، أول ديمقراطي في مجلس النواب يحث الرئيس علنًا على التنحي.
وطرح دوجيت مخاوفه الخاصة إلى العلن، قائلا إنه كان يأمل أن تعطي المناظرة "بعض الزخم" لشعبية الرئيس المتراجعة في استطلاعات الرأي في الولايات التي تشهد منافسة رئيسية.
وقال: "لم يحدث. وبدلاً من طمأنة الناخبين، فشل الرئيس في الدفاع بفعالية عن إنجازاته العديدة وفضح أكاذيب ترامب العديدة."
وحث بايدن على اتباع مسار الرئيس الديمقراطي السابق ليندون جونسون، والإعلان عن أنه لن يقبل ترشيح الحزب كمرشح ــ وهي خطوة محتملة وصفها المعلقون بأنها "لحظة جونسون" .
وقال دوجيت "أنا أمثل قلب منطقة الكونجرس التي كان يمثلها ليندون جونسون ذات يوم.: في ظل ظروف مختلفة للغاية، اتخذ القرار المؤلم بالانسحاب. يجب على الرئيس بايدن أن يفعل الشيء نفسه."
وانسحب جونسون من السباق الانتخابي لعام 1968 وسط موجة شعبية كبيرة من المعارضة للحرب في فيتنام والمنافسين الأساسيين في حزبه، بما في ذلك روبرت إف كينيدي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة