ذكرت وكالة الأنباء الأنجولية أن بعثة من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي برئاسة أنجولا توجهت إلى موزمبيق في مهمة مدتها ثلاثة أيام من أجل تقييم الوضع الأمني في إقليم كابو ديلجادو بشمال موزمبيق.
وأشارت ، نقلا عن بيان للبعثة الدبلوماسية الأنجولية في الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، إلى أن الدول الأعضاء الـ 15 في مجلس السلم والأمن تتطلع عبر بعثة المجلس إلى التحقق من مستوى التقدم المحرز حتى الآن في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إقليم كابو ديلجادو.
وأوضحت أن الوفد الذي يرأسه سفير أنجولا لدى إثيوبيا والممثل الدائم لبلاده لدى الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، ميجيل بيمبي، يعتزم تقييم أثر انسحاب بعثة مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي من موزمبيق .
وكشفت أن برنامج الوفد، الذي بدأ مهمته من يوم أمس، يتضمن إجراء مشاورات مع جهات حكومية وتنظيم اجتماعات مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية ووكالات الإغاثة الإنسانية وشركاء موزمبيق الثنائيين في مجال التنمية.
وقالت وكالة الأنباء الأنجولية إن البعثة، التي يرافقها مفوض الاتحاد الأفريقي للشئون السياسية والسلم والأمن، بانكول أديوي، من المتوقع أن تجري مشاورات مع مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين لدى موزمبيق إلى جانب ممثلي الدول الأعضاء في مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي ووكالات الأمم المتحدة الموجودة على أراضي موزمبيق.
وتأتي مبادرة مجلس السلم والأمن الإفريقي في إطار الوفاء بولايته لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا وفي سياق تعزيز تنفيذ خارطة الطريق الرئيسية للاتحاد الأفريقي بشأن التدابير العملية لإسكات الأسلحة في أفريقيا بحلول عام 2030.
وأعرب بيان البعثة الدبلوماسية الأنجولية عن تضامن الاتحاد الأفريقي مع شعب وحكومة موزمبيق، مؤكدا من جديد التزام الاتحاد الأفريقي بمواصلة دعمه للجهود الدؤوبة للقضاء على الإرهاب والتطرف العنيف من أجل استعادة السلام والاستقرار الدائمين في موزمبيق.
جدير بالذكر أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي يضم 15 دولة عضو وهي: أنجولا (التي تتولى رئاسة المجلس لشهر يوليو)، وبوتسوانا، والكاميرون، وكوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجيبوتي، وغينيا الاستوائية، ومصر، وجامبيا، والمغرب، وناميبيا، ونيجيريا، وسيراليون، وتنزانيا، وأوغندا.
ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، فبعد ست سنوات من بدء النزاع العنيف في شمال موزمبيق؛ مازال سكان كابو ديلجادو يعيشون في خوف. ففي عام 2024 وحده، اضطر أكثر من 80 ألف شخص إلى الفرار بعد هجمات من جماعات مسلحة. وتعاني الأسر النازحة من حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى ومواد الإغاثة والرعاية الصحية وكذلك الرعاية النفسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة