تتقلص البقعة الحمراء العظيمة على سطح المشتري، وهى كتلة دوامية من السحب يبلغ عرضها أكثر من 8000 ميل، وكشفت دراسة جديثة، أن التهام العواصف الأصغر حجمًا يجعل البقعة الحمراء العظيمة أكبر حجمًا، لذا فإن حقيقة أن البقعة أصبحت أصغر حجمًا تشير إلى وجود عدد أقل من هذه العواصف الأصغر حجمًا.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، لا يعرف علماء الفلك على وجه التحديد متى تشكلت البقعة، أو لماذا تشكلت أو حتى لماذا هي حمراء، وتقع البقعة الحمراء العظيمة للمشتري في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، وهي عبارة عن شكل بيضاوي أحمر برتقالي دوامي من الضغط العالي يزيد عرضه عن 10000 ميل.
تهب باستمرار أكثر من 200 ميل في الساعة في اتجاه عكس عقارب الساعة، مما يجعلها "إعصارًا مضادًا"، ولا أحد يعرف متى بدأت، لكن البشر لاحظوها منذ عام 1831، وربما حتى قبل ذلك.
لكنها كانت تتقلص لأكثر من قرن من الزمان، وخاصة على مدى السنوات الخمسين الماضية، ومنذ عام 2012، أصبحت البقعة أكثر دائرية وكانت تتقلص بمعدل أسرع يبلغ حوالي 580 ميلاً (900 كيلومتر) في السنة.
في أواخر القرن التاسع عشر، قُدِّر أنها كانت حوالي 24000 ميل عبر، لكنها الآن حوالي 8700 ميل عرضًا.
قال الباحث الرئيسي كالب كيفيني، طالب الدكتوراه في علم الأرصاد الجوية الفضائية في جامعة ييل: "لقد نظر العديد من الناس إلى البقعة الحمراء العظيمة على مدار الـ 200 عام الماضية وكانوا مفتونين بها مثلي"، مضيفا "الكثير من هؤلاء الأشخاص لم يكونوا علماء فلك محترفين، كانوا مجرد متحمسين وفضوليين".
وباستخدام نموذج حاسوبي، قام كيفيني وزملاؤه بمحاكاة التفاعلات بين البقعة الحمراء العظيمة والعواصف العابرة الأصغر حجمًا على كوكب المشتري.
وقال كيفيني لصحيفة ميل أون لاين: "الحل الوحيد للغز هو التهام البقعة حاليا لعواصف أقل، وسواء كانت البقعة الحمراء العظيمة تتغذى بالفعل على عدد أقل من العواصف مما كانت عليه في السابق، فهذا سؤال للدراسات المستقبلية، فإن معرفة ما يجعل البقعة تتقلص قد يمنح العلماء تنبؤًا بـ "زوالها النهائي".