يبدو أن نسخة كامالا هاريس لعام 2019 بدأت تثير مشكلات لنسخة كامالا هاريس الحالية المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا للفوز بدعم حزبها فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، يتعلق الأمر بمواقف عبرت عنها في تصريحات تعود إلى العام 2019، حيث تم اعتبارها يسارية متطرفة، بينما يجادل مؤيدون أن أفكارها تطورت وأصبحت هي أكثر اعتدالا فى وجهات نظرها السياسية.
عندما ترشحت هاريس في الانتخابات التمهيدية للوصول إلى البيت الأبيض لأول مرة في 2019، اندفعت إلى اليسار بينما كانت تناضل من أجل جذب انتباه الجناح الليبرالي للحزب الديمقراطي، ومع دخول نائبة الرئيس منذ أقل من أسبوع في سباق الانتخابات الرئاسية للبيت الأبيض، يعيد الجمهوريون المؤيدون لدونالد ترامب نشر مقاطع فيديو لتصريحاتها ومقابلاتها القديمة بهدف تقديمها كمتطرفة يسارية خارج نطاق الناخبين المتأرجحين.
ويهاجم الرئيس السابق المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، مواقفها وتصريحاتها السابقة في مؤتمراته الانتخابية، وبدأت حملته في تخصيص وقت للإعلانات التلفزيونية التي من المرجح أن تعيد قائمة طويلة من التصريحات التي أدلت بها هاريس في عامي 2019 و2020.
ومن بين تلك التصريحات، قول هاريس حينها إنها تعارض التكسير الهيدروليكي، وستفكر في إلغاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، ووصفت فكرة إضافة مزيد من أفراد الشرطة بأنها "تفكير خاطئ"، ورحبت بفكرة السماح للمجرمين بالتصويت، وقالت إنها تدعم "برنامج إعادة الشراء الإلزامي" لبعض الأسلحة، ودعت إلى إلغاء التأمين الصحي الخاص.
وبحسب التقرير، كان حظر التكسير الهيدروليكي لاستخراج الوقود أحد بنود برنامج الطاقة الخاص بها في السباق التمهيدي لعام 2020، ورغم ذلك يظل عنصرا أساسيا في الاقتصاد في بنسلفانيا، وربما تكون هذه الولاية هي أهم ساحة معركة انتخابية هذا العام.
وفي تعليقه على تصريحات هاريس القديمة في هذه النقطة، قال ترامب امام تجمع حاشد السبت الماضي: "لقد تعهدت بحظر التكسير الهيدروليكي، أوه، هذا سيحقق نتائج جيدة في بنسلفانيا، أليس كذلك؟"، مضيفا: "تذكروا أنها قالت إنها لا تريد التكسير الهيدروليكي، وهذا مسجل.. الشيء الجميل في التكنولوجيا الحديثة هو أنه عندما تقول شيئا، فأنت في ورطة إذا كان سيئا".
وقبل خطاب ترامب بيوم، كانت حملة هاريس أعلنت أن نائبة الرئيس لم تعد تريد حظر التكسير الهيدروليكي، وهو تحول كبير عن موقفها قبل أربع سنوات ولكنه متسق مع سياسات إدارة الرئيس بايدن.
بالإضافة إلى تغيير موقفها بشأن التكسير الهيدروليكي، قال مسؤولو الحملة إنها تدعم الآن طلبات ميزانية إدارة بايدن لزيادة التمويل لإنفاذ القانون على الحدود، ولم تعد تدعم برنامج التأمين الصحي أحادي الدافع، وكررت دعوة بايدن لحظر الأسلحة الهجومية ولكن ليس شرط بيعها للحكومة الفيدرالية.
قال مات بينيت الخبير في مؤسسة "ثيرد واي" أنه ليس قلقا من أن هاريس تبنت ذات يوم أفكارا يسارية، وأضاف :"لقد تطورت، على غرار بايدن مع وجهات نظر أكثر وسطية .. هناك فرق هائل بين تغيير أفكار السياسة وتغيير مبادئ المرء. هي لم تغير مبادئها، ولا تزال تعتقد أن تغير المناخ يشكل تهديدا وجوديا".
منذ انضمامها إلى بايدن فى عام 2020، نادرا ما طرحت هاريس سياسات تختلف كثيرا عن سياساته، فلم تعد تدفع باتجاه نظام رعاية صحية أحادي الدافع، وقالت حملتها الجمعة إنها ستحافظ على تعهد بايدن بعدم زيادة ضرائب الدخل على الأشخاص الذين يقل دخلهم عن 400 ألف دولار سنويا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة