فيلم الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي.. حكاية عن الفلاح وأحزانه بعيدا عن الرومانسية

الثلاثاء، 30 يوليو 2024 05:30 م
فيلم الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي.. حكاية عن الفلاح وأحزانه بعيدا عن الرومانسية رواية الأرض
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار الفنان محمد التاجي جدلًا كبيرًا في الساعات الأخيرة بعدما هاجم فيلم "الأرض" للمخرج الراحل يوسف شاهين الذي عرض عام 1970، وذلك من خلال منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وقد وصفه بأنه من أسوأ أفلام السينما المصرية، وهو ما رد عليه النقاد والمتابعون، والمعروف أن فيلم مستوحى من رواية الأرض للكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي، واحدة من أهم الأعمال الروائية الخالدة.

وقدم "عبد الرحمن الشرقاوى" في رواية "الأرض" صورة القرية المصرية ولأول مرة بعيدا عن النظرة الرومانسية التى تصورها جنة زاهية، ليضع أيدينا على ما كان يصيب الريف وناسه من تناقضات الإقطاع والاحتلال والفساد، التى وصلت بهم إلى حدود الصراع من أجل البقاء.

تتمحور رواية الأرض للأديب الكبير عبدالرحمن الشرقاوى منذ بدايتها حول ثلاث شخصيات رئيسية وهم "عبدالهادى ومحمد أبو سويلم ووصيفة"، وعدة شخصيات ثانوية هم "محمد أفندي، وخضرة، وعلواني، والشيخ يوسف، والشيخ الشناوي، والعمدة ودياب، وشيخ البلد، ومحمود بك، والمأمور، والناظر حسونة، إضافة إلى الشيخ شعبان الذى يظهر فى الثلث الأخير من الرواية والذى يغيب بعد أن يؤدى الدور الذى وجد لأجله فى الرواية لدفع الأحداث فى منطقة معينة رغم عدم تمهيد المؤلف لظهوره من البداية والذى جاء مباغتًا، وكذا الشاويش عبدالله، وصول البندر، وعم كساب سائق العربية الحنطور".

وتعرض عبد الرحمن الشرقاوي خلال صفحات الرواية لأكثر من صورة من صور للفلاح، فهو المجاهد لأجل نصرة بلاده والفاعل فى الحياة السياسية فى ثورة 1919 وهو المناضل ضد الاحتلال الإنجليزي، وهو المدافع عن أرضه حتى آخر قطرة دم فى وريده، فهو محمد أبو سويلم الذى حارب فى صفوف الجيش وهو لا يعرف من يحارب ولماذا يحاربهم، وإنما لبى نداء الوطن والواجب دون أن يسأل عن أسباب، وهو عبدالهادى الذى سارع لإنقاذ جاموسة شعبان رغم الحرب الضروس التى دارت بينهما، وهو من تصدى للحكومة التى حرمت الأرض من المياه، وهو محمد أفندى الذى دفع ماله عن طيب خاطر لحل أزمة المياه دون أن يُعلم أحدًا من أهل القرية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة