أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التنمية الاقتصادية والتخطيط والتعاون الدولى، أن دمج الوزراتين معا يحمل فلسفة مبنية على الملكية الوطنية، واستيراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة، والاستيراتيجية الوطنية 2050، والعمل مع القطاع الخاص، وجميعها أولويات وطنية صرف، ودمج الوزراتين يمكننا من تسريع العمل مع العالم الخارجى.
واوضحت المشاط فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش انعقاد أول مؤتمر اطلقته مصر حول الصناعة الخضراء، نظمته وزارة البيئة، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء الفريق كامل الوزير للصناعة والنقل، والدكتورة ياسمين فؤاد، أن التعاون الدولى هو نافذة مصر الدبلوماسية الاقتصادية، وهو ما يمكننا من خلال شراكاتنا الدولية فى التعرف على أهم الاتجاهات الدولية، والمعايير المختلفة، والادوات، سواء الدعم الفنى أو التمويلات، أو دراسات الجدوى، والمتاح للدول فى العالم، وبالتالى دمج الوزارتين يجعلنا أسرع وأكثر فاعلية مع الجهات الوطنية، وهذه هى الفلسفة الرئيسية لدمج.
وفى ذات السياق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مؤتمر الصناعة الخضراء يمثل عمل أساسي للتنمية الاقتصادية، حيث أنه لا يوجد نمو اقتصادي، أو تنمية اقتصادية، بدون تنمية صناعية، مؤكدة انه بالنظر على مجلس الوزراء فى شكله الجديد، نجد أن التنمية الصناعية والتنمية البشرية قاطرتان يسيرون بالتوزاى وركيزتان مهمتان جدا، حيث أن التنمية الإقتصادية والتخطيط والتعاون الدولى قاسم مشترك بين الكل وجميع الاستيراتيجيات، فلا يوجد صناعة أو إنتاج بدون تشغيل، والتشغيل نفسه يحتاج لمعرفة أولويات الصناعة.
واستكملت المشاط تصريحاتها قائلة:" لذلك دورنا هنا ونحن فى مرحلة جديدة، هو ترتيب الاولويات من أجل خطط الاستثمارات، والإنفاق الاستثمارى من الدولة، سيكون موجه للاولويات ، بالتوازى مع سد الفجوات من الخارج، والفجوات هنا ليست جميعا فجوات تمويلية، وانما تكون فجوات لها علاقة بالتدريب او الدعم الفنى أو الدخول على منصات دولية.
ونوهت وزيرة التنمية الاقتصادية والتخطيط والتعاون الدولى، بمشاركة مصر مؤخرا فى مؤتمر الاستثمار مع أوروبا ، مؤكده أن أوروبا لديها إقبال شديد على الصناعات المصرية، وعقد شراكات مع الشركات المصرية، لكن اساس التطوير والشراكة هو توفر المعايير البيئية، وبالتالى خطتنا المستقبلية بدايتها كانت مؤتمر الصناعة الخضراء، وكيفية تعظيم الاستفادة من هذه الفرصة، وأن أحد الآليات التنفيذية المتاحة من الجانب الأوروبى هى ضمانات الاستثمار، وضمانان الاستثمار متاحة للصناعات المصرية، والقطاع الخاص المصرى، وبالتالى وجود لجنة التنمية الصناعية بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء الفريق كامل الوزير، لها أهمية قصوى وخصوصية، اضافة الى التنسيق المستمر والقدرة على. التقدم بالشكل المطلوب.
وأشارت المشاط إلى أهمية منصة "حافز" ، التى اطلقتها مصر فى ديسمبر 2023، اى منذ 7شهور ، وبها كل الأدوات المتاحة، بين شركاء التنمية، إضافة لكل المعلومات للشركات ، ويمكن للجميع الدخول عليها والتعرف على الأدوات المتاحة والفرص التمويلية، إضافة لوجود فريق فنى للرد على كل الاستفسارات، وهى تخدم كافة الاستثمارات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.
وأعلنت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التنمية الاقتصادية والتخطيط والتعاون الدولى، أنه سيتم طرح نتائج أهم المنصة الوطنية لبرنامج "نوفى" فى قمة المناخ المقبلة Cop29، التى تستضيفها دولة أذربيجان، حيث ان هذه المنصة هى اهم ما اسفرت عنه قمة المناخ COP27، والتى أطلقتها مصر بحرفية شديدة جدا على مستوى المنصات الدولية، وقائمة على محور الارتباط بين مشروعات الطاقة والمياه والغذاء.
وأوضحت المشاط، أن كل المؤسسات الدولية فى العالم تؤكد احتياجها لمنصات وطنية تشبه منصة "نوفى"، إذ أن ميزة المنصة الوطنية لبرنامج نوفى، هو اننا حددنا مشروعات ذات اولوية، طبقا لخطط مصر الوطنية2050، واستطعنا إتاحة تمويلات ميسرة ومنح من شركاء كثيرون ، وهذه المشروعات التسع تنفذ فى محافظات الدلتا والصعيد .