شباب المحافظات الصحراوية يحيون تراث تربية الإبل في سباق الهجن بالعلمين.. صور

الثلاثاء، 30 يوليو 2024 12:00 م

إحياء تراث تربية الإبل في سباق الهجن بالعلمين

العلمين - محمد حسين

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الساحل الشمالي لمصر، وفي مدينة العلمين تحديدًا، تجلت مشاهد مذهلة لحرص شباب المحافظات الصحراوية من أبناء القبائل العربية على إحياء تراث أجدادهم في تربية الإبل وتحسين سلالتها، خلال فعاليات سباق الهجن التي تتواصل على مدار يومين بمشاركة 1600 جمل من كل المحافظات وينظمها الاتحاد المصري للهجن بدعم من الاتحاد الإماراتى لسباقات الهجن.

هذا الحدث البارز يعكس عشق الشباب لتراثهم العريق وتفانيهم في الحفاظ عليه وتطويره.

تجمع فى سباق الهجن هذه الدورة ملاك الهجن من 25 قبيلة بدوية من مختلف المحافظات الصحراوية والحدودية في مصر، وكانت نسبة كبيرة من المشاركين من الشباب، الذين أظهروا شغفهم الكبير بتربية الإبل ورغبتهم في الحفاظ على هذا التراث الغني بين هؤلاء الشباب، نجد من يعملون في تدريب الهجن وآخرين يرافقون أطقم العمالة المخصصة لرعاية وتدريب هذه الإبل، مما يعكس التزامهم العميق بهذه الرياضة التقليدية.

لم يقتصر حضور الشباب على ملاك الإبل فقط، بل شهد السباق حضور العديد من الشباب الذين قدموا لدعم وتشجيع هذه الرياضة، رغم عدم امتلاكهم لإبل. يمثل وجودهم تعبيرًا عن التضامن مع أقرانهم وتعزيزًا للروح الجماعية في إحياء التراث. ارتدى هؤلاء الشباب الأزياء العربية التقليدية الخاصة بكل منطقة، مما أضفى على الحدث أجواء ثقافية غنية ومميزة، وحضر الشباب من سيناء والصعيد ومحافظات غرب مصر، كل منهم يعكس ثقافة وتراث منطقته.

لا يقتصر سباق الهجن في العلمين على كونه مجرد حدث رياضي، بل هو نقطة التقاء هامة تجمع بين ثقافات البدو من مختلف أقاليم مصر. يمثل السباق فرصة للشباب للتعارف والتواصل وتبادل الخبرات والتنافس بروح رياضية عالية. من خلال هذه اللقاءات، يتم تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين المشاركين، مما يسهم في تقوية أواصر الصداقة والتعاون بينهم.

يعكس حرص شباب المحافظات الصحراوية على المشاركة في سباق الهجن في العلمين حبهم العميق لتراثهم واعتزازهم به. يمثل السباق منصة هامة لإحياء التقاليد القديمة وتعزيز الثقافة البدوية، مما يضمن استمرار هذا التراث للأجيال القادمة. يعتبر هذا الحدث تجسيدًا حقيقيًا للترابط بين الماضي والحاضر، ويعزز من مكانة سباقات الهجن كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمجتمعات البدوية في مصر.