اشتعلت احتجاجات ضخمة فى فنزويلا اثر إعلان نيكولاس مادورو رئيسا بعد فوزه فى الإنتخابات الرئاسية في فنزويلا التى عقدت الأحد الماضى بنسبة 51.2% ، فى حين شككت المعارضة والمجتمع الدولى فى تلك النتيجة ، وطلب الاتحاد الأوروبى نشر السجلات الإنتخابية.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن تلك الاحتجاجات والفوضى والعنف فى الشوارع الفنزويلية أسفرت عن حالتى وفاة بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 46 شخصا، وأطلق عشرات من الشرطة الفنزويلية الغاز المسيل للدموع ضد المواطنين الذين خرجوا للاحتجاج فى كاراكاس رفضا لنتيجة الانتخابات الرئاسية التي قدمها المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي، والتي تمنح الرئيس نيكولاس مادورو 51.2% من الأصوات. والنتيجة موضع شك من قبل المعارضة وجزء كبير من المجتمع الدولي.
كما تضرر مواطنون في كراكاس من انقطاع الكهرباء والإنترنت، ويطالب الاتحاد الأوروبي بالتحقق من جميع الوثائق الانتخابية.
وبعد التقدم حوالي 10 كيلومترات شرق العاصمة الفنزويلية، وصل آلاف المتظاهرين إلى نقطة قريبة من الطريق السريع الرئيسي، حيث منعهم أفراد الحرس الوطني البوليفاري العسكري والشرطة الوطنية البوليفارية من الاستمرار.
وقام العديد من المتظاهرين بإزالة ملصقات حملة مادورو وسحبوها على الأرض، مقيدين بدراجات نارية، حيث كان هناك رفاق يقرعون القدور والمقالي بصوت عالٍ كعلامة على الاحتجاج. وعبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وواصلت حكومة تشيلي اليسارية، برئاسة جابرييل بوريك، انتقاداتها لانعدام شفافية نتائج الانتخابات.
وقالت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو إن "الرئيس المنتخب الجديد" لفنزويلا هو إدموندو جونزاليس أوروتيا، حامل لواء ائتلاف المعارضة الرئيسي، على الرغم من النتائج التي أعلنتها الهيئة الانتخابية، والتي أصرت اليوم على أن مادورو حصوله على أغلبية الأصوات الصحيحة في الانتخابات الرئاسية.
وقالت ماتشادو إن بحوزتها بيانات 73% من سجلات التصويت، وتظهر أن نيكولاس مادورو كان سيحصل على نحو 2.7 مليون صوت، في حين أن إدموندو جونزاليس سيتجاوز 6.2 مليون صوت.