صدرت مجلة "الثقافة الجديدة"، عدد أغسطس 2024، التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويترأس تحرير المجلة الكاتب الصحفي طارق الطاهر الذي يكتب في افتتاحيته لهذا العدد مقالًا بعنوان "فن الإدارة"، مُتحدثًا ومتسائلاً عن المواصفات التي ينبغي توافرها فيمن يتولى كرسي الإدارة في المؤسسات والهيئات التابعة لوزارة الثقافة. كما هنأ الكاتبة الصحفية إسراء النمر، نائب رئيس تحرير المجلة؛ لتسلمها جائزة الصحافة الثقافة من نقيب الصحفيين عن تحقيقها "حسين عبد العليم، الصياد الذي لم تنج منه أية رائحة"، الذي نُشر في عدد مارس 2022، من المجلة.
ونقرأ في هذا العدد حوارًا مع الكاتب الروائي محمد اللبودي الذي يصرح قائلًا: "الرواية أصبحت حوتًا يبتلع الأجناس الأدبية"، حوار: عمرو الرديني.
ونطالع في باب "حضارة" المقال الذي كتبه علاء مصري النهر بعنوان "العالم الإسلامى عشية الحملة الصليبية الأولى". كما كتب مصطفى عطية جمعة مقال "اللغة العربية والأسئلة الحضارية". وفي "أدب مقارن"، نقرأ مقال ميرا أحمد "الموروث الشعبي في روايتي "قنديل أم هاشم" و"الماء المقدس".
الثقافة الجديدة
وفي باب "رحيل" كتب مسعود شومان عن الشاعر الراحل محمد خميس مقالاً بعنوان "المفارقات الشعرية عند محمد خميس". أما في "ذكرى" فكتب جمال الدين عبد العظيم "صالح الشرنوبي.. شاعر مصرى يتنبأ بثورة يوليو".
ويستكمل الكاتب الكبير محمد جبريل الكتابة في بابه "ع البحري"، كاتبًا مقالًا بعنوان "عبد العليم القباني.. هذا العصامي".
أما ملف العدد فقد جاء بعنوان "مثقف على كرسي السلطة"، أعدته الكاتبة الصحفية عائشة المراغي، وشارك فيه عدد من كبار المثقفين الذين تولوا إدارة هيئات ومؤسسات تابعة لوزارة الثقافة؛ وتحدث كلٌ منهم عن تجربته وما اصطدمت به من واقع المصاحب لكرسيه؛ فقال د. أحمد نوار: "امتلاك الإرادة وتفويض القيادات من أسرار الإدارة الناجحة"، ود. سعيد المصري: "أغلب بروتوكولات التعاون يطويها النسيان بمجرد توقيعها"، ود. شريف شاهين: "أحلم بقصور ثقافة تعيش مع المجتمع"، ود. عبد الواحد النبوي: "مشاكل وزارة الثقافة ليست عصية على الحل"، ود. محمود الضبع: "بعض المؤسسات تحكمها الصراعات الأسرية".
أما الإبداع فتنوع بين القصة القصرة والشعر الفصيح والعامي، وكتب فيه كل من المبدعين: إيهاب القسطاوي، تامر محمد مرسي، صلاح الدين عساف، مايسة سالم، رضا شكر، صادق الطريحي، أشرف الخريبي، دنيا يوسف سلمان، نوزاد جدعان، خالد أمزال، أحمد مصطفى سعيد، ديمة محمود، محمد السيد إسماعيل، أحمد خالد السباعى، تامر سمير سراج، رجب الأغر، نبيل مصيلحي.
أما في باب "كتب" فنقرأ: تقنيات سرد ما بعد الحداثة في الرواية العربية الجديدة. كما نطالع "تشكيل العالم الشعرى في «نشيد للحفاظ على البط" لأحمد الصغير، وكتب أسامة ريان "هل كانت دمعة على الموت الأول" فقط؟!، وكتبت إسراء بدوي محمد "الوجود والحرب في غذاء في بيت الطباخة". أما فرج مجاهد عبد الوهاب فكتب "محمد سلماوى وباب التوفيق"، كما نطالع مقال عيد صالح "تغريبة آل حبرون بين رواية التاريخ وتاريخ الرواية"، ونقرأ "قميص لتغليف الهدايا.. رحلة مواجهة النفس ومخاوفها" لهويدا أبو سمك، وكتب محمد علي عزب "تصورات الذات في مرسوم بلون خفيف"، وتقنيات السرد في القصة القصيرة عند مكاوي سعيد" لمحمد صلاح غازي، كما كتب محمد الدسوقي "صوت الشاعر عندما يصبح طاقة خلاقة". كما نقرأ مقال "أمطري يا سماء.. بين المعلومات والمهارة والقيمة" لصبري عبد الرحمن، وكتب فوزي خضر في "ديوان وشاعرة" مقالاً بعنوان "تحولات العشق عند آمال ناجي".
كما نطالع دراسة عبد السلام الشاذلي التي جاءت بعنوان "صورة السجن في الرواية الفلسطينية".
أما في باب الترجمة فنقرأ: "فرانك كوتريل بويس يحذر رغم تفائله: القراءة في خطر إلا إذا". كما نقرأ: حوار "إسماعيل كاداريه الذي صرح بأن: الكاتب هو العدو الطبيعى للدكتاتورية"، حاورته: شوشا جوبي - ترجمة: رفيدة جمال ثابت، وحوار أميتافا كومار الذي يقول: أتجنب الرسم صباحًا حتى لا أفقد رغبتي في الكتابة، حاورته: أندرسون تيبر - ترجمة: أحمد إسماعيل عبد الكريم. ونقرأ عن "هوشى منه".. والرموز التي تبصق في وجه الريح» لكيفين لوزانو - ترجمة: مجدي عبد المجيد خاطر، و"رواية نابوكوف الأخيرة... بالروسية" لمحمد أحمد فؤاد، و"اللغة في «رسائل من البحر" لمحمد جلال الأزهري، و"أشجار الدردار وقصائد أخرى" للويز جلوك - ترجمة: عبد السلام إبراهيم، و"في البحر"، قصة: ماريس ماير - ترجمة: أحمد جاد الكريم، و"أصداء من الماضي"، قصة: جين ريس - ترجمة: أم الخير النجار، واستعادة: "حلمي مراد.. الترجمة مشروع حياة" لجمال المراغي.
وفي الثقافة الجديدة 2 التي تعد مجلة متخصصة في الفنون داخل المجلة الأم، نقرأ: "محمد حاكم.. الفيلسوف الساخر الذي قرر أن يرسم للغلابة" لسمير عبد الغني، و"القيمة والجمال في مواجهة فوضوية الواقع!" لأسماء حجازي، و"حوار المخرج جمال قاسم الذي صرح بأنه: لا يحب اختزال المسرح في اتجاه محدد"، حوار: رنا رأفت، و"الأغنية الشعبية في الصعيد ومدلولاتها الجيوتاريخية" لحارص عمار النقيب.
بالإضافة إلى المقالات الثابتة التي يكتبها نخبة من الكتاب والمبدعين المصريين والعرب، هم: سمير الفيل، عبيد عباس، عبد الرحمن الطويل، محمد مشبال، ناهد صلاح.
ويوزع مجانًا مع هذا العدد كتاب «على متن جابر عصفور.. سيرة ثقافية ومقاربة نقدية» لطارق الطاهر وهشام زغلول، وهو كتاب احتفائي بالناقد الكبير الدكتور جابر عصفور. يضم الكتاب بين دفتيه بابين كلاهما يُعبر عن جانب من جوانب حياة الدكتور جابر عصفور؛ فالباب الأول "سيرة وثائقية" يتمحور حول المراحل الحياتية والإنسانية والوظيفية التي عاشها، فينقب في بداياته العلمية، ومفهوم الأستاذية الذي تعلمه على يد أساتذته وسعى إلى تنميته، ويتناول الصعاب التي واجهها حينما أُبعد عن الجامعة، ورحلة عمله في وزارة الثقافة؛ بداية بمجلة فصول وانتهاءً بتقلده منصب الوزير، ويعرض ملفه الجامعي الذي يتماس مع عمله في الثقافة، كما يشتبك مع مشروعاته الثقافية البارزة بوصفه أحد أهم الفاعلين البارزين في الثقافة المصرية عبر تاريخها الحديث.
جابر عصفور
أما الباب الثاني "التأصيل والمساءلة.. وتدشين منهجية نقد النقد: قراءة التراث النقدي نموذجًا" فقد عمد إلى دراسة الأسس القرائية التي شكلها "عصفور" في قراءته النصوص النقدية، فيما يُسمي "قراءة القراءة"، مُركزًا على دراسة المرتكزات الأساسية التي شكلت مشروع "عصفور" النقدي الأصيل، وما أنتجه من فكر نقدي أثرى مدونة النقد العربي المعاصر، وفي خمسة محاور سعى هذا الباب إلى تحديد مفهوم نقد النقد لدى "عصفور"، ومنطلقاته المنهجية لقراءة التراث النقدي ومساءلته، وإبراز قيمة مشروعه لنقد التراث.
مجلة الثقافة الجديدة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، نائبا رئيس التحرير الصحفيتان إسراء النمر وعائشة المراغي، مدير التحرير التنفيذي الناقد مصطفى القزاز، الإخراج الفني عمرو محمد.