قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، إن هناك تنسيقا مشتركا بين مصر والأردن على أعلى مستوى لمكافحة كافة أشكال الجريمة والعمليات الإرهابية، معتبرًا أن التنسيق بين البلدين ضرورة لمواجهة الجريمة وتحقيق أمن واستقرار البلدين الذي لا يتجزأ عن بعضهما البعض .
وأشاد وزير الداخلية الأُرْدُنّيّ على هامش أعمال منتدى التواصل الحكومي الذي تنظمه وزارة الاتصال الحكومي اليوم الثلاثاء - بالعلاقات المصرية الأردنية في مختلف المجالات ، وخاصة المجال الأمني، واصفا العلاقات الثنائية بين القاهرة وعمان بالوطيدة والتاريخية، وأنه قام مؤخرًا بزيارة إلى القاهرة أجرى خلالها مباحثات وصفها بالمهمة .
ونفى وزير الداخلية الأُرْدُنّيّ وجود أي مؤشر حتى اليوم على عملية تهجير مدبرة في الضفة الغربية، مؤكدًا أن الأرْدُنّ يحذر دائمًا من المساس بأمن الضفة الغربية والتأثير على الأمن فيها .
وشدد الفراية على أن الضفة الغربية في صُلْب اهتمام الأرْدُنّ ويتابع ما يحدث فيها باستمرار، وتابع : " نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأُرْدُنّيّ أيمن الصفدي في تواصل مستمر مع السلطة الفلسطينية، وجزء رئيسي من حديثه في أي لقاء مع المسؤولين هو ضرورة الحفاظ على الأمن في الضفة الغربية " .
وحول مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة على الحدود السورية الأردنية بإعتبارها جريمة مقلقة في الأرْدُنّ، قال وزير الداخلية الأُرْدُنّيّ إن مكافحة جريمة المخدرات سواء من خلال وقف التهريب أو التعاطي تمثل أولوية لدى كافة أجهزة الدولة الأردنية وعلى كافة المستويات، مشيرًا إلى أن مكافحة تهريب المخدرات تمثل أيضا مهمة إنسانية لأنها ترتبط أيضا بجرائم آخرى تتعلق بالأمن الاجتماعي واستقرار الدولة .
ولفت الفراية إلى أن وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها حريصة وتعمل من أجل مكافحة المخدرات ولديها استراتيجية كاملة تبدأ من مكافحة التهريب والتعامل مع المتعاطين وتقديم العلاج وكذلك التوعية بخطورة المخدرات .
وخلال المنتدى، تحدث الفراية عن أهم التحديات التي تواجه الدولة الأردنية، وخصوصا فيمَا يتعلق بالتحديات الأمنية، مشيرا إلى أن توجيهات العاهل الأُرْدُنّيّ الملك عبد الله الثاني تركز على العمل المستمر والمتواصل من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن .
وكشف الفراية عن توجه وزارة الداخلية لمراجعة سياستها واستراتيجيتها بشأن اللجوء السوري، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأردن لن يستخدم العودة القسرية للاجئين السوريين مهما كانت الظروف .
وأشار إلى أن هناك أكثر من مليون لاجئ متواجدون على أرض الأردن، مضيفا: "إن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر ولا يمكن تحمله" .. وقال إنه تم توطين 63 ألف لاجئ من السوريين المتواجدين في الأرْدُنّ في دول أخرى، مشيرًا إلى أن نحو 95 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ بَدْء الأزمة السورية.
بدوره، أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية الدكتور مهند المبيضين، موقف بلاده الثابت بشأن ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العاهل الأُرْدُنّيّ أكد ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن تناول جهود وقف العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
