اشتعلت حربا كلامية بين وزيرة الخزانة البريطانية فى حكومة العمال، راشيل ريفز، وسلفها من حكومة المحافظين، جيريمى هانت، حيث وصفته الأولى بأنه كاذب فى أقوى إدانة له ولحزبه تحت زعامة رئيس الوزراء السابق، ريشى سوناك، وهو ما اعتبره هانت أمرا مخيبا للآمال.
واتهمت ريفز هانت بالكذب بشأن حالة المالية العامة بعد الكشف عن فجوة بقيمة 22 مليار جنيه إسترلينى فى المالية العامة.
ويُمنع أعضاء البرلمان من الإشارة إلى الأعضاء الآخرين على أنهم كاذبون فى المجلس ولكن حتى خارج مجلس العموم من غير المعتاد أن يتهم كبار السياسيين فى المملكة المتحدة بعضهم البعض بشكل مباشر بالكذب.
وقالت لشبكة سكاى نيوز الثلاثاء: "الأمر أسوأ من ذلك، لأنه خلال حملة الانتخابات العامة كنت وأضحة فى أن كل ما طرحته كان ممولًا بالكامل".
وقارنت نهجها مع المحافظين، الذين وعدوا بمزيد من التخفيضات الضريبية وزيادة الإنفاق على برامج مثل الخدمة الوطنية. وأضافت ريفز: "طوال الوقت الذى كانوا يعرفون فيه أن هناك بالفعل فجوة سوداء بقيمة 22 مليار جنيه إسترلينى فى المالية العامة، فإن هذا يتجاوز التهور وعدم المسئولية".
وقارنت الثقب الأسود الرئيسى فى الإنفاق بفضائح المحافظين مثل حفلات داونينج ستريت وقت إغلاق كورونا والتعامل مع جائحة كوفيد. وقالت ريفز: "عندما تكون الثقة فى السياسة فى أدنى مستوياتها على الإطلاق ... فإن تضليل الناس بهذه الطريقة أثناء الانتخابات العامة حول ما كان ممكنًا أمر لا يغتفر".
وأضافت: "لا ينبغى السماح لهم أبدًا بوضع أيديهم على السلطة وماليتنا العامة مرة أخرى".
جاء ذلك بعد أن خفضت ريفز مدفوعات الوقود الشتوى لـ 10 ملايين متقاعد كجزء من حملة لسد الفجوة البالغة 22 مليار جنيه إسترلينى التى تركها المحافظون فى الميزانية العمومية للبلاد.