أصيب 22 ضابطا شرطيا بريطانيا خلال احتجاج في ساوثبورت بعد ساعات من الوقفة الاحتجاجية لإحياء ذكرى ضحايا هجوم بالسكين قتل فيه ثلاثة أطفال، وفقا لموقع بى بى سى عربي.
أعمال شغب فى ساوثبورت
وقالت شرطة ميرسيسايد إن ثمانية ضباط أصيبوا بجروح خطيرة بما في ذلك كسور وتمزقات ويشتبه في كسر في الأنف وارتجاج في المخ.
وبدأ الاحتجاج على بعد بضعة شوارع فقط من موقع الوقفة الاحتجاجية يوم الأربعاء، بالقرب من مسجد على طريق سانت لوك في ساوثبورت.
وقالت الشرطة إن المتورطين ألقوا الطوب على المسجد وأضرموا النيران في سيارات وصناديق القمامة وألحقوا أضرارا بأحد المتاجر، وفقا لبى بى سى.
وجاء الاحتجاج بعد أن قتلت ثلاث فتيات صغيرات جراء هجوم "وحشي" بالسكين في ساوثبورت يوم الاثنين الماضي أثناء حضور حفل رقص ويوجا فى ستديو وكان فكرة الحفل أغانى "تايلور سويفت".
وأعلنت الشرطة أسماء الضحايا؛ وهم بيبي كينج البالغة من العمر ست سنوات، وإليسي دوت ستانكومب البالغة من العمر سبع سنوات، وأليس داسيلفا أجواير البالغة من العمر تسع سنوات.
الشرطة البريطانية
وأصيب ثمانية أطفال آخرون، خمسة منهم في حالة حرجة، جراء الحادث الذي وقع في وقت متأخر من صباح الاثنين الماضي. وقالت شرطة ميرسيسايد إن شخصين بالغين أصيبا بجروح خطيرة أيضاً.
واعتقل ضباط شرطة مسلحون رجلاً وصادروا سكيناً كانت بحوزته. وقالت الشرطة في وقت لاحق إن شاباً يبلغ من العمر 17 سنة اعتقل للاشتباه في ارتكابه جرائم قتل والشروع في القتل، مرجحة أن الهجوم لم يحدث بسبب دوافع مرتبطة بالإرهاب.
وقالت الشرطة، وفقا لوكالة اسوشيتيد برس الأمريكية، إن الحشد العنيف الذي أحرق شاحنة شرطة وعدة سيارات يُعتقد أنه من أنصار رابطة الدفاع الإنجليزية، وهي جماعة يمينية متطرفة، وأن الفوضى كانت مستوحاة من شائعات حول هوية المشتبه به المراهق الذي تم القبض عليه للاشتباه في القتل ومحاولة القتل.
قال مساعد رئيس شرطة ميرسيسايد أليكس جوس: "كان هناك الكثير من التكهنات والفرضيات حول وضع شاب يبلغ من العمر 17 عامًا وهو حاليًا قيد الاحتجاز لدى الشرطة ويستخدم بعض الأفراد هذا لجلب العنف والفوضى إلى شوارعنا".
وقالت الشرطة في وقت سابق إن اسم المشتبه به المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيح وأن الصبي ولد في بريطانيا، على عكس المزاعم عبر الإنترنت بأنه طالب لجوء.
ونشرت شبكة مسجد منطقة ليفربول بيانًا تندد فيه بالطعن "الشنيع" باعتباره هجومًا على المجتمع لا علاقة له بالإسلام.
وقال المسجد على منصة X للتواصل الاجتماعي: "تحاول أقلية من الناس تصوير هذا العمل اللاإنساني على أنه مرتبط بطريقة ما بالمجتمع الإسلامي. بصراحة إنه ليس كذلك، ويجب ألا نسمح لأولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا ونشر الكراهية باستغلال هذا كفرصة".
أدان رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر "البلطجة" وقال إن الحشد اختطف ما كان في وقت سابق وقفة احتجاجية سلمية حضرها مئات الأشخاص في وسط ساوثبورت حدادًا على ضحايا حادث الطعن .