نقلاً عن الورقي..
سلط معرض «فى صحبة محمود سعيد»، الذى يقام بمجمع الفنون بالزمالك، ويستمر حتى سبتمبر المقبل، الضوء على حقبة مجهولة من تاريخ الحركة التشكيلية فى مصر عبر عرض أعمال لفنانين أجانب ومتمصرين عاشوا فى مصر من نهاية القرن التاسع عشر وحتى منتصف خمسينيات القرن الماضى، يبلغ عدد هؤلاء الأجانب 14 فنانا وفنانة، ومن هنا حصلت «اليوم السابع» على السير الذاتية الكاملة لهؤلاء الفنانين الأجانب من خلال تعاون الدكتور على سعيد مدير مجمع الفنون التشكيلية مع الدكتور حسام رشوان، ليكن مرجعا لكل المهتمين بالفنون والدارسين.
إنريكو براندانى
ولد إنريكو براندانى فى عام 1914، وحصل على دبلوم المدرسة العليا للفنون الجميلة بالقاهرة فى عام 1935، درس بمدرسة الفنون الجميلة بروما، عاد إلى مصر فى عام 1945، عمل بالزخرفة والتصوير الحكائى والتجليد الفنى، كان عضوا بمجلس إدارة الصداقة الفرنسية بالإسكندرية، لا تخلو أعمال براندانى من روح الفانتازيا والخيال، بل وعنده من الجرأة ما يمكنه من إعطاء العمل بعضا من الطرافة السردية أو الدعابة التى غالبا ما يكسوها بشجن، وتتميز أعماله بجو سريالى غرائبى يغلفه جو من البدائية، ولكنه يختلف اختلافا كبيرا عن الطابع الصارم العميق الذى يميز هذا النوع من المدارس الفنية.
برانداني
كليا بادارو
ولدت كليا بادارو بحى الزمالك بالقاهرة فى عام 1913، ثم انتقلت للعيش بسويسرا، حصلت على الجائزة الكبرى فى تصميمها بعنوان «مصر» والذى استخدمته بعد ذلك وزارة الاتصالات المصرية، فى عام 1934 عادت كليا إلى مصر واستقرت بالإسكندرية واهتمت برسم الحياة المصرية.
كيليا بادارو
جوزيف مزراحى
ولد جوزيف مزراحى بمدينة المحلة الكبرى بمصر فى 17 مارس 1895، واشتهر برسم مناظر لأرصفة باريس، ومناظر طبيعية لمقاطعتى بريتانى وبروفانس بفرنسا وكذلك مناظر طبيعية بمصر، كما قام برسم العديد من الصور الشخصية والموديل العارى، أعماله محفوظة فى بعض المتاحف المصرية، ويعتبر جوزيف مزراحى أول فنان مصرى يدرج اسمه بموسوعة بينيزيت للفنانين.
أميليا دافورنو
أميليا دافورنو كاسوناتو «1878- 1969» فنانة ورسامة متمكنة ولدت بإيطاليا عام 1878، انتقلت إلى مصر فى عام 1902، استقرت أميليا بالإسكندرية، حيث أسست أول مدرسة لتعليم الفن بمصر فى عام 1902، وكان ذلك قبل 6 سنوات من تأسيس مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1908، تتلمذ على يد أميليا كاسوناتو العديد من الفنانين المصريين والأجانب، وكانت أول معلمة للفنان «محمود سعيد»، حيث تتلمذ على يدها وهو فى سن المراهقة عندما التحق بمرسمها فى الفترة من عام 1912 حتى عام 1915.
أميليا دافورنو كاسوناتو
أرتورو زانييرى
ولد أرتورو زانييرى فى 7 مارس عام 1870 فى فلورنسا، كان يتردد على استوديو المصور الفلورنسى «نيكولو تشيكونى»، وفى عام 1886، التحق لمدة أربع سنوات بأكاديمية الفنون الجميلة بفلورنسا، واهتم بدراسة البورتريه والموديل العارى، فى عام 1889 حصل على المركز الثانى فى مسابقة الأكاديمية فى رسم الموديل العارى، انتقل زانييرى إلى مصر، تحديدا مدينة الإسكندرية، حيث استقر بها حتى عام 1938 وأسس مرسمه الخاص بشارع النبى دانيال، اشتهر زانييرى برسم الشخصيات المهمة والبارزة بما فى ذلك عباس حلمى الثانى والأمير عمر طوسون وغيرهم، فى 18 أكتوبر 1910، انتخبه مجلس الأساتذة عضوا فخريا فى الأكاديمية الملكية لفنون الرسم والتصوير فى فلورنسا، وفى العام ذاته قام برسم بورتريهات للملك فيكتور عمانويل والملكة إيلينا.
أرتورو زانييري
أرستيد باباجورج
ولد بالإسكندرية عام 1900، ودرس الفن فى باريس، تتلمذ على يد شارل دو سانت جيران وبرنار نودين، قام بدراسات جادة بمتحف اللوفر، وقام باستنساخ بعض لوحات كبار الفنانين، وعرض أعماله فى باريس، بلا شك استحق باباجورج مكانه فى الصف الأول للرسامين السكندريين الأجانب لما كان له من تأثير واضح على المزاج العام للتصوير المصرى الحديث، حيث كان باباجورج رساما من الطراز الأول.
بابا جورج
أرستومينيس أنجلوبولو
فى عام 1900 ولد بمدينة فولوس باليونان، جاء إلى مصر فى عام 1916، حيث أقام فى مدينة المنصورة لمدة عامين قبل أن يستقر فى الإسكندرية فى عام 1918، وكان من المثقفين البارزين، حيث كان أحد مؤسسى أتيليه الإسكندرية وجماعة الصداقة الفرنسية.
أرستومينيس أنجلو بولو
روجيه بريفال
ولد روجيه بريفال بفرنسا، وفى عام 1920 انتقل إلى القاهرة، وعمل بعد ذلك أستاذا بمدرسة الفنون الجميلة، عاد إلى فرنسا بشكل نهائى فى عام 1945، يدين الفن المصرى الحديث فى بداياته بفضل كبير لبريفال، حيث كان بريفال المحرك الرئيسى وراء تكوين جماعة «الخيال»، وهى أول جماعة فنية فى مصر.
روجيه بريفال
شارل بوجلان
هو نان ودبلوماسى فرنسى، كان يعمل ملحقا تجاريّا بسفارة فرنسا بمصر وهو أحد الذين بدأوا مسيرة التصوير الحديث فى مصر، بدأ الرسم فى سن مبكرة وعلّم نفسه بنفسه ولم يلتحق بأى أكاديميات فنية، التحق بوجلان بالجيش خلال فترة الحرب العالمية الأولى، وهو الأمر الذى يفسر سبب شغفه برسم الطبيعة البرية ذات المشاهد الجبلية والمناظر الطبيعية القاحلة، وهى المناظر التى أحاطت بأنشطته العسكرية، بعد إصابته فى الحرب، أمضى فترة نقاهة طويلة فى قرية جبلية معزولة بفرنسا، الأمر الذى سمح له بتكريس كل وقته للرسم وتعزيز اهتمامه بالطبيعة البرية القاحل.
شارل بوجلان
كارلو جيوزيبى سواريس
أديب ومصور فرنسى ولد بالإسكندرية، درس بمدرسة الفنون الجميلة فى باريس ثم عاد إلى مصر، خدم فى سلاح المدفعية أثناء الحرب العالمية الأولى، ثم عاد بعد انتهاء الحرب إلى مدرسة الفنون الجميلة بباريس وحصل على دبلوم الهندسة المعمارية، تعلم الرسم والتصوير فى فلورنسا.
كارلو جيوزيبي سواريس
جيوزيبى سيباستى
ولد جيوزيبى سيباستى فى روما، انتقل مع والده إلى الإسكندرية وهو فى الثامنة من عمره، وبدأ دراسته للفن فى سن مبكرة جدا بأكاديمية الفنان الإيطالى ألبرتو بياتولى، وكان من بين زملائه فى الأكاديمية الأمير فاروق الذى أصبح ملكا لمصر بعد ذلك. فى عام 1924 اعتبر جيوزيبى سيباستى الإسكندرية موطنه الثانى، وافتتن بجمال وروح مصر وقرر البقاء بها طوال حياته، لعب دورا محوريا فى رسم ملامح الثقافة بمدينة الإسكندرية، وربطته علاقة صداقة قوية بمحمود سعيد، حين تشاركا سويا فى عضوية اللجنة الاستشارية لمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية لأكثر من عشرين عاما منذ عام 1934 وحتى افتتاح المتحف فى 1955، كما شارك محمد ناجى فى تأسيس أتيليه الإسكندرية عام 1934 وأصبح بعد ذلك نائبا لرئيس الأتيليه، إلى جانب إدارته لمرسمه الخاص، كان سيباستى نشطا جدا فى تنظيم المعارض الدولية للفنانين الأجانب المقيمين بالقاهرة والإسكندرية.
جوزيبي سيياستي
لويس جوليان
لويس جوليان، من مواليد الإسكندرية عام 1909، حصل لويس جوليان على دبلوم الفنون الجميلة من باريس، ودرس الفن بعد ذلك فى الإسكندرية بمرسم الفنان أرستيد باباجورج، وعرض أعماله فى معظم صالونات الفن بالقاهرة والإسكندرية.
لوران ساليناس
ولد لوران ساليناس فى الإسكندرية عام 1913 لأم فرنسية وأب إيطالى، على الرغم من دراسته للقانون إلا أن الفن كان شغفه الحقيقى، وكان محظوظا لأن الإسكندرية فى أوائل القرن العشرين كانت تضم عددا كبيرا من استوديوهات تعليم الفن للفنانين الأوروبيين، وهو الأمر الذى ساعد على تنمية موهبته بشكل ملحوظ، أمضى ساليناس سنواته المبكرة بين فرنسا ومصر، ودرس فى فرنسا على يد المصور الشهير أندريه لوت، عرضت أعماله بشكل متكرر فى أتيليه الإسكندرية إلى جانب الرواد الأوائل محمود سعيد ومحمد ناجى، وبعد ثورة 1952 تغير الحال خاصة بعد العدوان الثلاثى على مصر، حيث أصبحت الحياة صعبة بشكل متزايد على الأجانب المقيمين فى مصر، غادرت عائلة ساليناس مصر مثل غيرها من العائلات الأجنبية.
لوران ساليناس
لوران ساليناسبول ريتشارد
ولد بول ريتشارد فى إقليم نومور، وجاء إلى مصر فى عام 1912، عين مديرا لمصلحة المتنزهات بالإسكندرية فى الفترة من عام 1925 وحتى عام 1945، شارك فى الحياة الفنية بالقاهرة والإسكندرية طوال فترة بقائه بمصر، وأقيم معرض استعادى لأعماله بأتيليه الإسكندرية، وقام بإلقاء المحاضرات مع محمد ناجى وسليم حسن بجمعية الصداقة المصرية الفرنسية.
بول ريتشارد
