قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل لا تريد للمنطقة أن تستقر أو تهدأ الأوضاع بها، فى ظل ما تمارسه من ألاعيب وتهرب من أى محاولات للتهدئة وإيقاف الحرب، مشيرًا إلى أن رغبة الحكومة الإسرائيلية فى تمديد أمد الصراع السبب الرئيس فيما وصلت إليه المنطقة حاليا من صراعات متصاعدة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن عملية اغتيال إسماعيل هنية فى طهران واغتيال القيادى فى حزب الله فؤاد شكر تصعيد خطير فى المنطقة يحمل فى طياته الكثير من المخاطر والتداعيات السلبية وتؤشر هذه العمليات إلى احتمالات تصاعد الموقف فى الإقليم، حيث أن اغتيال قادة بارزين فى حركات المقاومة قد يدفع إلى ردود فعل عنيفة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسى والأمنى وقد تؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة بشكل كبير، وتزايد احتمالية اندلاع صراعات جديدة، وهو ما يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن مصر تؤدى دورًا محوريًا فى منطقة الشرق الأوسط مستندة إلى تاريخ طويل من الجهود الدبلوماسية والسياسية لتحقيق السلام الدائم والاستقرار وتعتبر مصر أن الأمن والأمان هما أساس أى تنمية مستدامة، ولذلك تسعى دائمًا لتوفير بيئة مستقرة وآمنة لمواطنيها وللمنطقة بأسرها مشيرا إلى أن مصر تنظر إلى هذه التطورات بقلق بالغ، وتؤكد على أهمية تجنب أى تصعيد قد يهدد استقرار المنطقة حيث تحتاج المرحلة الحالية إلى جهود دبلوماسية مكثفة لمنع تفاقم الأوضاع، ويجب على جميع الأطراف المعنية الالتزام بضبط النفس وتفادى الأعمال الانتقامية التى قد تزيد من تعقيد الوضع.
وأكد فرحات، أن مصر تلعب دور الوسيط الفاعل فى المنطقة، مستفيدة من علاقاتها الجيدة مع مختلف الدول والفصائل وتسعى دائمًا لتعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة وتقديم الحلول السلمية للنزاعات كما تعمل على تعزيز التعاون الأمنى بين دول المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة، مثل الإرهاب والتطرف وتعتمد سياستها الإقليمية على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى وفى الوقت نفسه، تلتزم بدورها الفاعل فى دعم القضايا العربية والإسلامية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتؤمن بأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية سيؤدى إلى تحقيق الاستقرار الدائم فى المنطقة.