دبت الفرحة داخل شقة الحاج "محمد موسي"، بمنطقة العبور، بعد تقدم شاب لخطبة ابنته الكبرى "أسماء"، تلك الفرحة لم تدوم طويلا وانتهت بكارثة جعلت الحزن يسيطر على سكان المكان، بعد قيام العريس بإضرام النار فى شقة العروسة بعد فسخ الخطوبة، ليتسبب الحادث فى مقتل والدة الفتاة وشقيقها الوحيد.
نعود للوراء لعام 2023، بعد تقدم "محمد.س"، عامل، لخطبة "أسماء.م"، وبعد مرور الوقت نشبت خلافات بين الشاب وخطيبته لتنتهى بفسخ الخطوبة، لتتحول حياة الفتاة لجحيم بسبب تفكير خطيبها الإجرامي.
"الزواج قسمة ونصيب"، ولكن المتهم وعقله المظلم لم يقتنع بذلك، وجلس مع شيطانه يخطط للانتقام من خطيبته وأهلها، ليهديه تفكيره الشيطانى، لإضرام النار فى شقة الضحايا.
فكر ودبر بكل خسة وأحضر مواد مشتغلة وظل يراقب شقه الضحايا، وفى ساعات متأخرة من مساء يوم 18 سبتمبر 2023، وبعد تأكده من تواجد الضحايا داخل الشقة محل الواقعة، تحرك بكل ثبات ولم يراجع تفكيره وقام بسكب المواد المشتعلة على مدخل باب الشقة، واشعل النيران فيها ليحقق طموحاته الإجرامية.
خلال دقائق معدودات انتشرت النيران داخل الشقة ليهرع الأهالى لمحاولة انقاذ الأسرة المكلومة، ويقوموا بإخراج الضحايا وتقديم الإسعافات الأولية، ولكن الوقت لم يسعف الأهالى، لتتوفى والدة خطيبته وشقيق خطيبته الوحيد، ولم ينجى من هذا الحادث الشنيع غير خطيبة المتهم وشقيقتها ووالدها.
هول الحادث صدم الجميع، فخطيبة المتهم دخلت فى صدمة لم يمحى أثارها لفقدانها والدتها وشقيقها، ولتشهد أرجاء الشقة التى شهدت الواقعة على جريمة الغدر والخيانة، ليقبض على المتهم ويعترف بجريمته بدم بارد.
وبعد انتهاء التحقيقات أحيل المتهم لمحكمة الجنايات، والتى نظرت الدعوى عن بصر وبصيرة، وعقب سماع أقوال الشهود، ومرافعة النيابة العامة والدفاع، قررت المحكمة إحالة المتهم للمفتى تمهيدا لإعدامه.
