علقت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية على نتائج الانتخابات التشريعية فى بريطانيا، وقالت إن حزب العمال استطاع تحقيق نتائج كاسحة بعد أكثر من عقد قضاها فى المعارضة، ومنحه الناخبون فوزا كبيرا، إلا أن هذا يعنى أيضا مهمة هائلة تتمثل فى إعادة تنشيط الاقتصاد الراكد والبلد الذى أصابه الإحباط.
وسيصبح السير كير ستارمر، زعيم العمال، رسميا رئيسا للحكومة فى وقت لاحق اليوم بعد لقائه مع الملك، ليقود حزبه للعودة إلى الحكومة بعد أقل من خمس سنوات على تعرضه لأسوأ هزيمة فى قرابة قرن. وفى ظل تصميم السياسة البريطانية الذى لا يرحم، فإن ستارمر سيدخل داوننج ستريت بعد ساعات من فرز الأصوات، بينما سيخرج زعيم المحافظين ريشى سوناك من رقم 10.
وفى الكلمة التى القاها أمام أنصاره، اعترف ستارمر بأن تفويضا بهذا يأتى بمسئولية كبيرة، مضيفا أن المعركة تظل من أجل استعادة ثقة الناس بعد سنوات من خيبة الأمل، وهى المعركة التى تحدد عصرنا.
وذهبت الوكالة إلى القول بأن نتائج الانتخابات بالنسبة لستارمر تمثل انتصارا هائلا سيأتى معه تحديات ضخمة، حيث يواجه ناخبين قلقين نفذ صبرهم لإحداث التغيير فى ظل خلفية قاتمة من الجمود الاقتصادى وزيادة انعدام الثقة فى المؤسسات وتداعى النسيج الاجتماعى.
ونقلت أسوشيتدبرس عن أناند مينون، أستاذ السياسة الأوروبية والشئون الخارجية في جامعة كينجز كوليدج في لندن، قوله إن الناخبين البريطانيين على وشك رؤية تغيير ملحوظ في المناخ السياسي من "السياسة المضطربة التى شهدتها السنوات القليلة الماضية. وأضاف قائلا: أعتقد أنه سيتعين علينا التعود مرة أخرى على حكومة مستقرة نسبيا، مع بقاء الوزراء في السلطة لفترة طويلة، ومع قدرة الحكومة على التفكير فيما يتجاوز الأهداف القصيرة والمتوسطة المدى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة