تحل اليوم ذكرى رحيل الدكتور نصر حامد أبو زيد الذى فارق عالمنا في الخامس من يوليو عام 2010 وقد ولد نصر أبو زيد فى 10 يوليو 1943، ونشأ فى أسرة ريفية بسيطة، فى البداية لم يحصل على شهادة الثانوية العامة "التوجيهية" ليستطيع استكمال دراسته الجامعية، لأن أسرته لم تكن تستطيع الانفاق عليه فى الجامعة، لهذا اكتفى فى البداية بالحصول على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية قسم اللاسلكى عام 1960م.
وبعد ذلك حصل نصر حامد أبو زيد على الليسانس من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة 1972م بتقدير ممتاز، ثم ماجستير من نفس القسم والكلية فى الدراسات الإسلامية عام 1976م وأيضا بتقدير ممتاز، ثم دكتوراة من نفس القسم والكلية فى الدراسات الإسلامية عام 1979م بتقدير مرتبة الشرف الأولى.
وعمل نصر حامد أبو زيد بعدد من الوظائف منها: فنى لاسلكى بالهيئة المصرية العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية 1961 -1972م ومعيد بقسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب، جامعة القاهرة 1972م ومدرس مساعد بكلية الآداب، جامعة القاهرة 1976.
قضى الدكتور نصر حامد أبو زيد 15 سنة فى الغربة، بعدما حكمت المحكمة عليه بالتفريق بينه وبين زوجته الدكتورة ابتهال يونس، إذ غادر مصر فى سنة 1995 متجها إلى هولندا، وعاد ليموت فى أرض مصر فى 5 يوليو 2010.
وفى سنة 2020 عاد نصر حامد أبو زيد مريضا، مصابا بفيروس مجهول، لم يعرف كنهه، ودخل فى غيبوبة لم تطل، رحل على إثرها فى أحد مستشفيات مدينة 6 أكتوبر يوم الاثنين 5 يوليو، وشيع إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بقرية قحافة في مدينة طنطا ورحل نصر حامد أبو زيد وخلف عددا من الكتب العلمية والأبحاث التي تدور حول الدراسات الإسلامية.