رؤية نالت ثقة الجميع.. الدولة المصرية وضعت مفاتيح حل الأزمة السودانية.. وقف الحرب وإيجاد حل سياسى فى المقدمة.. حماية المؤسسات واحترام إرادة السودانيين ورفض التدخلات.. توافق الفرقاء عبر حوار وفقا لرؤية سودانية

الجمعة، 05 يوليو 2024 05:18 م
رؤية نالت ثقة الجميع.. الدولة المصرية وضعت مفاتيح حل الأزمة السودانية.. وقف الحرب وإيجاد حل سياسى فى المقدمة.. حماية المؤسسات واحترام إرادة السودانيين ورفض التدخلات.. توافق الفرقاء عبر حوار وفقا لرؤية سودانية السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال العام الماضى نالت رؤية الدولة المصرية لحل الأزمة السودانية ثقة جميع الأطراف السودانية، لاسيما طرفى النزاع الجيش السودانى والدعم السريع، وهو ما انعكس بشكل واضح على التحركات السودانية، وتقاطر وفود القوى السياسية السودانية، وطرقها أبواب القاهرة بحثا عن حلول جذرية للنزاع القائم منذ منتصف أبريل 2023، وخلف أكثر من 15 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

وتمتلك الدولة المصرية رؤية لحل الأزمة السودانية، لأسباب أبرزها أن استقرار هذا البلد والمحيط الأفريقي يعد أحد أهم مرتكزات الأمن القومي المصري، لذا قادت القاهرة الكثير من الجهود لاحتواء الأزمة والحيلولة دون الدخول فى نفق مظلم منذ اندلاعها.

وأكدت مصر مرارا احترامها لإرادة الشعب السودانى، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان، وضرورة حماية المؤسسات والتنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الإنسانية للأزمة ومطالبة الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، بحسب تقرير سابق عرضته قناة "إكسترا نيوز" حول "الرؤية المصرية لحل الأزمة السودانية".

وقبل أيام جدد وزير الخارجية السابق سامح شكرى، دعوة القاهرة إلى وقف الحرب فى السودان، والعمل من أجل حل سياسى حقيقى للأزمة.

ووفق بيان من الخارجية المصرية، قال شكرى: "إن أى حل سياسى حقيقى فى السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة، تنبع من السودانيين أنفسهم، دون إملاءات، أو ضغوط من أى أطراف خارجية، وبالتشاور مع أطروحات المؤسسات الدولية والإقليمية الفاعلة".

وشدد شكرى على أهمية معالجة الأزمة من جذورها، عبر التوصل إلى حل سياسى شامل، حفاظاً على مصالح الشعب السوداني ومقدراته، وعلى أمن واستقرار المنطقة ككل.

وأضاف أن مصر "ترى أهمية تطبيق مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تسهم في تعقيد الأوضاع في بعض الدول الأفريقية".

هذه الرؤية المصرية التى نالت ثقة جميع الأطراف، جعلت من القاهرة قبلة القوى السياسية السودانية فى مقدمتها، ثقة طرفى النزاع فى السودان، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، فى دور مصر، ورؤيتها التى تتضمن استقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية.

وقبل نحو أكثر من عام، وظفت الدولة المصرية مؤسساتها للتعامل مع الأزمة السودانية، فقد قادت وزارة الخارجية تحركات دبلوماسية، وذلك فى إطار ريادة القاهرة ودورها الإقليمي المعهود فى أفريقيا، وقيادتها لكل جهود إنهاء النزاعات والحروب بالقارة، من بينها مساندة الصومال على خلفية أطماع إثيوبيا فى الأراضى الصومالية، وصولا بالأزمة السودانية.

ويمثل استقرار السودان والمحيط الأفريقي لمصر أحد أهم مرتكزات الأمن القومي المصري، لذا الدول المصرية الكثير من الجهود لاحتواء الأزمة والحيلولة دون الدخول فى نفق الحرب الأهلية المظلم، كانت ولاتزال تساند الدولة السودانية، على نحو ما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق.

على المسار السياسي، احتضنت القاهرة قمة دول جوار السودان فى 13 يوليو 2023، لبحث سُبل إنهاء الصراع والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة، وفى نوفمبر 2023، احتضنت مصر، مؤتمر "القضايا الإنسانية في السودان 2023"، بحضور أكثر من 400 مشارك ممثلين عن قطاع كبير من منظمات المجتمع السوداني.

ووفقت مصر على الحياد منذ اندلاع الأزمة ترجمت حيادها على أرض الواقع وعدم الانحياز لأى طرف على حساب الطرف الآخر، وذلك من خلال تواصل المسئولين المصريين مع طرفى الأزمة ومنذ أول يوما بالحرب.

وعلى الصعيد الإنسانى لم تتخل مصر عن أشقائها، بل فتحت أبوابها للشعب السودانى للفرار من جحيم الحرب، وما خلفه من مشاهد دمار وترويع، حيث أعلنت مصر استقبال أكثر 95 ألف نازح سوداني منذ اندلاع الحرب حتى مايو 2023، من منفذي قسطل وأرقين.

وقامت وزارة التضامن الاجتماعي من خلال جمعية الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع نظيرتها السودانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والسفارة المصرية في السودان، ومع كل أجهزة الدولة للوقوف على تطورات الأحداث أولا بأول وتقديم كل أشكال الإغاثة الإنسانية والطبية والاجتماعية والتي شملت الآتى: استقبال جميع العالقين وإنهاء جميع الإجراءات المالية بأيسر السبل.

بالإضافة إلى تجهيز وسائل النقل من المعبر إلى مدينة أسوان والمحافظات الأخرى؛ توفير وسائل الاتصالات من خطوط تليفون وإنترنت كى يطمأن العالقون على ذويهم؛ قيام الهلال الأحمر المصرى بتنفيذ حملة إلكترونية استهدفت الطلبة والطالبات والجاليات العربية للتوعية بمعايير السلامة والصحة المهنية؛  استقبال الشكاوى من النازحين من خلال غرفة العمليات التى تعمل على مدار الساعة لتقديم الدعم النفسي، وتوجيههم للطرق الآمنة للخروج طبقا لما أقرته الدولة المصرية".

كما أقامت جمعية الهلال الأحمر المصرى مركزا إغاثيا إنسانيا فى معبر أرقين الحدودى مع السودان، وذلك لمساعدة الجالية المصرية والطلبة المصريين القادمين من السودان ومساعدتهم على استكمال رحلاتهم حتى الوصول لمنازلهم سالمين".
 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة