استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، فجر وصباح اليوم الجمعة، في غارات شنتها طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مع دخول العدوان الاسرائيلى على القطاع يومه الـ273.
ووفقا لوكالة وفا الفلسطينية، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 4 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة البردويل في حي الدرج شرق مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرق لحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف من قوات الاحتلال التي نسفت عددا من المباني السكنية في الحي.
كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 5 شهداء بعد قصف الاحتلال منزلهم في شارع غزة القديم في بلدة جباليا شمال القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا.
وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة النصر شمال شرق مدينة رفح، بالتزامن مع توغل لآليات الاحتلال في منطقتي "أبو حلاوة" و"أبو الحصين"، وأطراف منطقة النصر شرق المدينة.
واستهدف الاحتلال شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، بالقصف المدفعي والرصاص، كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال مدينة الزهراء وسط القطاع.
كما ارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون، فجر الجمعة، في قصف إسرائيلي على مدينة غزة وجبتليا البلد شمالا.
وأشارت المصادر إلى أن مدفعية الاحتلال استهدف بيت لاهيا ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وفى مدينة جنين، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم بجروح خطيرة، صباح الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت قوات خاصة من جيش الاحتلال قد اقتحمت المدينة وحاصرت منزل المواطن أحمد مروان جمعة الغول في "حرش السعادة" غرب المدينة، قبل أن تقتحم آليات الاحتلال العسكرية المدينة من شارعي "حيفا" و"الناصرة".
وقصفت قوات الاحتلال قصفت المنزل المحاصر بعدة قذائف "أنيرجا" وأطلقت صوبه الرصاص الحي، وطالبت بمكبرات الصوت أحد الشبان بتسليم نفسه، كما نشرت قناصتها على أسطح المنازل.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو، دخان يتصاعد من المنزل المحاصر بعد اشتعال النيران فيه جراء القصف.
وأضافت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط المنزل المحاصر في "حرش السعادة"، وعند أطراف مخيم جنين، وسط أنباء عن وقوع إصابات.
ومنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنزل المستهدف، واعتقل عدد من الشبان من محيط المنزل.
وأشار مراسلنا إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق داخل مخيم جنين وفي المدينة نتيجة استهداف قوات الاحتلال محوّل الكهرباء بالرصاص.
فى المقابل، عرضت فصائل فلسطينية "مشاهد من إطلاقها لقذائف الهاون باتجاه القوات الإسرائيلية بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وإطلاق صواريخ "سام 7" تجاه مروحية إسرائيلية.
ونشر الإعلام العسكري في القسام مشاهد توثق "دك قوات العدو المتوغلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بقذائف الهاون"، و"مشاهد لإطلاق صواريخ "سام 7" تجاه طائرات العدو بالاشتراك مع كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني في مدينة غزة".
وأبان مقطع فيديو لقطات تظهر رصد قوات الجيش الإسرائيلي، ولقطات قالت "القسام" إنها توثق لحظة هبوط مروحيات إسرائيلية لإجلاء القتلى والجرحى من الجنود.
ووثق مقطع فيديو آخر مقاتلين في منزل مدمر، يطلقان صاروخين تجاه مروحية إسرائيلية، فيما تقوم الأخيرة بإلقاء البوالين الحرارية.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أنها تمكنت من استدراج قوة إسرائيلية راجلة إلى عين نفق فخخت مسبقا وتفجيرها بأفراد القوة وإيقاعهم جميعا قتلى جنوبي غزة.
على صعيد آخر، أعلنت منظمة "السلام الآن" المناهضة لسياسة الاستيطان أن إسرائيل أضفت الشرعية على ثلاث بؤر استيطانية عشوائية جديدة بالضفة الغربية هي "محانيه غادى" و"جفعات حنان" و"كيديم عرافا".
وقالت المنظمة الإسرائيلية في بيان لها إن "مجلس التخطيط الأعلى المسؤول عن البناء الإسرائيلي في الضفة الغربية وافق الخميس، على توسيع رقعة المستوطنات في قلب الضفة الغربية وإضفاء شرعية على 3 بؤر استيطانية هي محانيه غادي، وجفعات حنان وكيديم عرافا"، موضحة أن "هذه البؤر هي أحياء تابعة لمستوطنات قائمة".
وأوضحت المنظمة أن الحكومة الإسرائيلية وافقت في وقت سابق من اليوم على خطط لبناء نحو 5300 منزل جديد في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن هذا يشكل "أحدث خطوات الحكومة اليمينية المتطرفة لدعم سياسة الاستيطان ضمن استراتيجية إحكام قبضة إسرائيل على الضفة ومنع إقامة دولة فلسطينية".
وبحسب المنظمة "وافق المجلس الأعلى للتخطيط على تنفيذ خطط بناء 5295 منزلا في عشرات المستوطنات".
وعلقت الرئاسة الفلسطينية وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى الاستيلاء على أكثر من 12 ألف دونم من الأراضى الفلسطينية، وبناء أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية فى مستوطنات مقامة على أراضى فى الضفة الغربية، وإضفاء "الشرعية" على ثلاث بؤر استيطانية، تؤكد أن هذه الحكومة المتطرفة مقيدة بسياسة اليمين المتمثلة بالحرب والاستيطان.
وأكد أبو ردينة، فى بيان صحفى، أن الحرب والاستيطان لن يحققا الأمن والسلام لأحد، وأن هذه القرارات تهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا، على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 فى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وحمّل أبو ردينة الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه القرارات الإسرائيلية التى تدفع بالأمور نحو الانفجار الشامل، وطالبها بالتحرك الفورى لإجبار دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة التى تشنها ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ووقف جرائمها واستيطانها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة