لا يزال الإرهاب يهدد أوروبا، ويزداد المخاوف الأوروبية من تكرار الهجمات الإرهابية، وتقوم بعض الدول بالاستعداد لتلك الهجمات، خاصة فى فرنسا، حيث من المقرر الاحتفال بدورة الألعاب الأولمبية فى 26 يوليو، مع مخاوف كبيرة من استغلال هذا الاحتفال لشن هجمات إرهابية جديدة.
فرنسا
وقال لوران نونيز قائد شرطة العاصمة الفرنسية باريس إن الإرهابيين هم مصدر القلق الرئيسى قبل بدء دورة الألعاب الأولمبية، مشيرا إلى أنه قبل أكثر من أسبوعين من حفل افتتاح الأولمبياد، الذى سُيقام على ضفاف نهر السين يوم 26 يوليو المقبل "الإرهاب سيظل مصدر قلقنا الرئيسي".
وكانت السلطات الفرنسية قد أحبطت فى الآونة الأخيرة، هجوما على ملعب رياضى فى مدينة فرنسية أخرى، كما أن فرنسا تشهد أعلى مستويات التأهب الأمنى مع اقتراب موعد انطلاق الأولمبياد.
إسبانيا
أما فى إسبانيا، فإنها تستمر فى سلسلة الاعتقالات من أجل مكافحة الإرهاب، وقامت الشرطة الإسبانية باعتقال حوالى 8 أشخاص فى عملية فى عدة مدن إسبانية، وهى ملقة ومليلية ومدريد.
وأشارت صحيفة لاراثون الإسبانية فى تقرير لها، إلى أن هذه مجموعة من الشباب الذين يُزعم أنهم تبادلوا مواد دعائية برسائل تحرض على ارتكاب هجمات إرهابية.
وأدت عملية للحرس المدنى إلى اعتقال العديد من الأشخاص لارتكابهم جرائم تتعلق بالإرهاب فى مالقة ومليلية ومدريد، حسبما أكدت مصادر التحقيق، وتظل عملية خدمات المعلومات مفتوحة بتنسيق من المحكمة الوطنية وتركز على تبادل المواد الدعائية المتعلقة بتنظيم داعش الإرهابى.
وبحسب قناة "سير" الإسبانية، فإن التحقيقات التى أجريت فى المواقع الثلاثة طالت مجموعة من الشباب يُزعم أنهم تبادلوا مواد دعائية جهادية برسائل تحرض على ارتكاب هجمات إرهابية. أن الوقائع التى تم التحقيق فيها ستشكل جريمة تلقين ذاتى للإرهابيين.
وفى الأسبوع الماضى، اعتقل الحرس المدنى أيضًا شخصًا آخر فى ملقة متهمًا بأنه "مجند افتراضي" قام بتلقين الإرهاب من خلال نشر محتوى إرهابى لداعش، وبعد نقله إلى المحكمة فى 26 يونيو، أمرت المحكمة الوطنية بإدخاله إلى السجن المؤقت.
سلوفاكيا
أعلن مكتب الادعاء العام فى سلوفاكيا ، توجيه اتهامات الإرهاب لمنفذ محاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو فى شهر مايو الماضى، وأوضحت سلطات الادعاء، أن المتهم كان يواجه فقط اتهامات الشروع فى القتل، إلا أنه يواجه حاليا اتهامات إضافية بعدما أظهرت التحقيقات أدلة جديدة، وذلك دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وأعلن المسؤولون سابقا أن الهجوم كان له دوافع سياسية وتم تنفيذه بشكل فردى، إلا أنهم أعلنوا لاحقا أنه من المحتمل وجود طرف ثالث خلف منفذ محاولة الاغتيال.
ويشار إلى أن فيكو تعرض لمحاولة اغتيال عقب الانتهاء من اجتماع حكومى فى مدينة "هاندلوفا" فى 15 من مايو الماضى، حيث أطلق عليه شخص خمس رصاصات فى منطقة البطن من مسافة قريبة قبل أن تلقى الشرطة القبض عليه.
رفع مستوى التأهب فى القواعد الأمريكية فى أوروبا
وقالت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية فى تقرير لها، إنه تم رفع مستوى التأهب فى القواعد التى تمتلكها الولايات المتحدة فى أوروبا، وفى المقدمة إسبانيا، وذلك وسط مخاوف من هجمات إرهابية، حيث أرسلت السلطات العسكرية الأمريكية فى قاعدة روتا البحرية (مقاطعة قادش ) رسالة 2 يوليو إلى مشاة البحرية وغيرهم من العاملين فى المنشآت بشأن الإجراءات الأمنية، حيث أصبحت قاعدة روتا البحرية هدفًا ذا أولوية للإرهابيين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العديد من القواعد العسكرية الأمريكية فى جميع أنحاء أوروبا وُضعت فى حالة تأهب قصوى خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع رفع مستوى حماية القوة إلى الحد الأقصى"، ثانى أعلى مرتبة وسط مخاوف من أن هجومًا إرهابيًا قد يستهدف أفرادًا أمريكيين أو منشآت عسكرية.