كشف تقرير رسمى لـ وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى أنه تم تدعيم مشروعات التوسع الأفقي، من خلال تكليف فرق عمل متعددة من مراكز وهيئات الوزارة والجامعات المصرية لإجراء حصر تصنيفي للأراضي المستهدف زراعتها في مناطق الاستصلاح الجديدة، حيث تم إرساء مبدأ الاستعانة بالجامعات لتحقيق أكبر قدر ممكن من دقة النتائج التي يتم الحصول عليها، ويبلغ إجمالي المساحة التي تم دراستها حوالي 8 مليون فدان ويتم حالياً اجراء الحصر والتصنيف لمناطق جديدة في مساحة 1.6 مليون فدان بجنوب مصر.
أضاف التقرير أن الوزارة قامت بتدعيم تنفيذ عدداً من التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء، يبلغ عددها 17 تجمع تنموي زراعي بشبه جزيرة سيناء، كما ساهمت أيضاً في إنشاء 3 مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة لخدمة مشروعات التجمعات التنموية والأنشطة الزراعية بسيناء، وتم البدء في التشغيل في خدمة مشروعات التنمية في سيناء.
كما استهدفت الوزارة تحسين انتاجية المحاصيل الاستراتيجية عبر محور التوسع الرأسي من خلال استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومبكرة النضج وقليلة الاحتياج المائي ومتحملة للتغيرات المناخية، حيث تم استنباط حوالي 60 صنف وهجين لمحاصيل القمح والشعير والذرة والأرز والفول البلدي والمحاصيل الزيتية ومحاصيل الأعلاف.. وغيرها. وترتب على ذلك زيادة انتاجية وحدة الفدان لتصبح في مرتبة متقدمة مع الانتاجية العالمية (القمح الأول في الربيعي والرابع في الشتوي - الأرز الثاني - الذرة الخامس).
كما قامت إدارات وهيئات الوزارة المختصة في التوسع في منظومة تسجيل ومراقبة تداول مستلزمات الانتاج الزراعي (تقاوي – مبيدات – مخصبات – اعلاف – امصال ولقاحات – ادوية بيطرية الخ) لضمان توفر نوعيات مختلفة من هذه المستلزمات في متناول المزارعين والمربين، حيث تم تسجيل أكثر من 900 صنف للمحاصيل الحقلية والبستانية، وبلغ عدد الأصناف التي صدرت لها شهادات الحماية النباتية حوالي 160 صنف.
كما تم إرساء مبدأ الاعتماد على التقاوي المحسنة المعتمدة وبدعم من القيادة السياسة، حيث تم زيادة نسبة التغطية من التقاوي المعتمدة للقمح من 43% في السنوات الماضية ليرتفع ولأول مرة إلى 70 % خلال الموسم (2022/2023) وتم انتاج كمية تقاوي معتمدة حوالى 250 ألف طن من الوزارة والقطاع الخاص المشارك لتغطية كامل المساحة المنزرعة بالقمح بداية من المواسم القادمة مع وجود نسبة احتياطي لتغطية الطلب الخارجي، بالإضافة إلى التوسع في انتاج التقاوي المعتمدة لمحاصيل الأرز والذرة ، هذا وقد تم التوسع ولأول مرة في إنتاج التقاوي المعتمدة لمحاصيل فول الصويا وعباد الشمس وغيرها.
و قامت المراكز البحثية المختصة بإعداد ونشر الخريطة الصنفية لبعض المحاصيل الإستراتيجية وكذا التوسع في الحقول الإرشادية والحملات القومية (زادت إلى 21 ألف حقل إرشادي للمحاصيل الاستراتيجية) كما يتم التوسع في الحقول الارشادية والمدارس الحقلية للمحاصيل الأخرى.
كما تم تدشين المشروع القومي لتطوير قصب السكر بتدعيم من القيادة السياسية من خلال إنشاء محطتي كوم أمبو ووادي الصعايدة لإنتاج شتلات القصب بطاقة إنتاجية حوالي 200 مليون شتلة سنوياً وبتكلفة تزيد عن 2 مليار جنيه حيث تم الانتهاء من محطة كوم أمبو وجاري تشغيلها تجريبياً لإنتاج شتلات الموسم الربيعي 2024 ، كما جاري الانتهاء من انشاء محطة وادي الصعايدة.
كما قامت الوزارة ولأول مرة بتفعيل منظومة الزراعات التعاقدية للقيام بدوره المنوط به، من خلال إعداد القواعد الخاصة بتنظيم العمل بمركز الزراعات التعاقدية للقيام بأعمال تسجيل العقود والتوعية والارشاد وانشاء قاعدة بيانات ومعلومات للمتعاملين ، حيث نجحت الوزارة وبالتنسيق مع الوزرات المعنية الأخرى في تفعيل ذلك بالإعلان عن الأسعار قبل الزراعة بوقت مناسب ل (8) محاصيل استراتيجية وهي القمح وقصب السكر وبنجر السكر وفول الصويا والذرة البيضاء والصفراء وعباد الشمس والقطن ، وبأسعار متوافقة أيضاً مع أسعار السوق مع وضع أسعار ضمان ويجرى حالياً التوسع في باقي المحاصيل وذلك حتى يتسنى للفلاح تقدير الموقف وحساب اقتصاديات اختيار المحصول.