يعانى متابعو بطولة كوبا أمريكا المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، من ارتفاع كبير في الأسعار وهو ما سلطت عليه الصحافة الأمريكية الضوء، عقب ظهور مجموعة كبيرة من مباريات الدور الأول بمدرجات غير مكتملة، وأرجعوا السبب إلى الارتفاع الكبير في أسعار التذاكر، كما هو الحال بالنسبة لكل الأنشطة الجماهيرية لمتابعى البطولة.
وأبرزت شبكة "ESPN" الأمريكية العديد من المشاهد التي تكشف الارتفاع الكبير في الأسعار ودللت بمباراة منتخب أمريكا الأخيرة في البطولة فجر الاثنين، والتي خسرها بهدف أمام أوروجواى، حيث بلغ الحضور الجماهيري 55460 مشجعا بملعب تصل سعته إلى 76 ألف متفرج، حيث ظهر نصف الطابق العلوي بالكامل فارغًا في مباراة الدولة المضيفة للبطولة.
وأشار التقرير إلى عدة عوامل تسببت في تقليص عدد المشاهدين في الملاعب منها إجراءات التذاكر المعقدة والطقس الحار والأسعار حيث وصل سعر التذكرة في الطابق العلوى البعيد جدا عن أرضية الملعب إلى 115 دولارًا بالإضافة إلى رسوم أخرى على موقع حجز التذاكر.
تعتبر مباراة بيرو ضد كندا هي أقل عدد من الحضور في البطولة حتى الآن بوجود 11622 متفرجًا في المباراة على ملعب يتسع لنحو 18 ألف متفرج فقط، كما افتتح المنتخب الأمريكي مشواره في البطولة بحضور 47873 مشجعًا على الملعب الذي يتسع لـ 80 ألف مقعد.
وأوضح التقرير أن اتحاد أمريكا الجنوبية كان ينتظر تحقيق أرباحا مالية كبيرة من البطولة بعدما حقق الاتحاد الأمريكي لكرة القدم نجاحا ماليا كبيرا قبل ثماني سنوات، عندما استضافت الولايات المتحدة النسخة الاستثنائية من بطولة كوبا أمريكا احتفالا بالمئوية، وحقق الأمريكان حوالي 75 مليون دولار من تلك البطولة، وأفادت مصادر لشبكة ESPN مؤخرًا أن كل هذه الأموال المتدفقة إلى خزائن اتحاد كرة القدم الأمريكي أثارت غضب اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، وحاول التعويض في النسخة الجارية.
وأشارت الشبكة الأمريكية أن أسعار كل شيء مبالغ فيها بدءا من وجبات الإعلاميين الخفيفة التي وصل سعرها إلى 25 دولارا، ومواقف انتظار السيارات التي تكلف 75 دولارًا أو أكثر حول بعض الملاعب، وهو ما ينذر بانفجار كبير في الأسعار قبل بطولة كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة بعد عامين.
أحد ملاعب كوبا أمريكا
