أكد رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته، ريشي سوناك، أنه يتحمل المسئولية كاملة عن الخسارة الفادحة التي تكبدها حزب المحافظين في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وأعرب عن أسفه لما تسبب فيه من "خيبة أمل".
وقال سوناك - في خطاب الوداع الذي ألقاه اليوم الجمعة أمام مقر الحكومة بـ "داوننج ستريت" - "لقد بذلت قصارى جهدي في هذا المنصب، لكن الناخبون بعثوا برسالة واضحة مفادها أن الحكومة لابد أن تتغير".
وأعلن سوناك عزمه التنحي عن رئاسة حزب المحافظين، لكن ليس على الفور، ولكن بمجرد وضع الترتيبات الرسمية لاختيار خليفة له.
وأكد رئيس الوزراء أن حكومته حققت انجازات خلال فترة توليها مقاليد السلطة، والتي كان من أبرزها النجاح في خفض معدلات التضخم وقيادة الجهود العالمية لدعم أوكرانيا في صراعها الدائر مع روسيا.
وأعرب عن تمنياته بالتوفيق للسير "كير ستارمر"، الذي سيتولى قريبا منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة، قائلا "مهما كانت خلافاتنا خلال الحملة الانتخابية، فإنه رجل جدير بالاحترام".
وفي نهاية خطابه الأخير كرئيس للوزراء، شكر سوناك أعضاء الحكومة وموظفي الخدمة المدنية، معربا عن شعوره بالفخر لأنه تولى يوما منصب رئيس وزراء "أفضل دولة في العالم".
ومن المقرر أن يتوجه سوناك للاجتماع مع الملك تشارلز لتقديم استقالته رسميا، بعدما حقق حزب العمال المعارض فوزا ساحقا في الانتخابات التي جرت أمس الخميس، لينهي بذلك 14 عاما من حكم المحافظين.
وسيتمتع حزب العمال البريطاني بالأغلبية المطلقة في البرلمان البريطاني المقبل، بعدما ضمن أكثر من 340 مقعدا - أي أكثر من المقاعد الضرورية للحصول على الغالبية المطلقة في مجلس العموم والبالغ عددها 326 مقعدا - وبات بذلك مؤهلا لتشكيل الحكومة البريطانية المقبلة بمفرده.