اكتشف علماء الآثار من معهد IPHES-CERCA وجامعة برشلونة فنونًا صخرية تعود إلى العصر الحجري القديم في كهف سيمانيا، كشفت التحقيقات الأثرية داخل الكهف في السابق عن آثار لفترات احتلال بشري متواصلة، ولكن غير منتظمة، يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم وحتى العصور الوسطى، وفقا لما نشره موقع " heritagedaily".
كهف سيمانيا هو أحد خمسة أنظمة كهوف تُعرف باسم "مجمع سيمانييس"، ويقع في بلدية سانت لورينك سافال بإسبانيا، تم توثيق الكهف لأول مرة في السجل العالمي لمدينة كاتالونيا عام 1609، وكان موضوعًا لتحقيقات مستمرة منذ القرن الثامن عشر.
وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة التقارير العلمية الأثرية، عثر علماء الآثار على سلسلة من النقوش وبقايا الصبغة على جدران كهف سيمانيا.
ويعد هذا الاكتشاف أحد الأمثلة الأولى للتعبير الفني الذي قدمته المجتمعات البشرية المبكرة في منطقة كتالونيا، ووفقا للباحثين: "تتميز الأداة الرسومية الموثقة (النقوش واللوحات) بخصائص موضوعية وشكلية مماثلة للفن الحجري القديم الموجود في إسبانيا وفرنسا".
تشير الخصائص التقنية والموضوعية لهذا الفن إلى أنه يتوافق مع الثقافة المجدلية، وهي ثقافة شعب من العصر الحجري القديم العلوي والعصر الحجري الوسيط في أوروبا الغربية، تشتهر حقبة المجدلية بالتقدم في الفنون والثقافة، بما في ذلك إنتاج التماثيل الصغيرة ورسوم الكهوف.
وقد أدى المسح البصري المنهجي لجدران الكهف وسقفه إلى تحديد ثلاثة تمثيلات مختلفة تقع في مساحة داخلية من التجويف، أحد التمثيلات مطلي بالصبغة الحمراء ويشكل خطين متوازيين، والثاني به خطوط متقطعة، والثالث يظهر عدة خطوط متوازية يتوجها نصف دائرة،على الرغم من وفرة المواقع التي تنتمي إلى نهاية العصر الحجري القديم العلوي، فإن الأدلة على السلوك الرمزي، وخاصة الفن الجداري، نادرة .
وقالت ميريام سالاس ألتيس، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن فن العصر الحجري القديم ربط التقاليد الثقافية والتنقل والتفاعل بين المجموعات البشرية.
فن صخرى من العصر الحجرى القديم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة