كشف الدكتور محمد فكرى، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، واستشارى الطب النفسي الرياضى، أن الضغوط النفسية، والحزن يمكن أن يسببا فى حدوث جلطات القلب، وذلك تعليقا على وفاة اللاعب أحمد رفعت صباح اليوم السبت رغم إعلان استقرار حالته وخروجه من المستشفى بعد تركيب دعامة بالقلب، وخاصة بعد أن أعلن عبر أكثر من لقاء تلفزيونى عن تعرضه لضغوط نفسية شديدة كانت السبب في دخوله المستشفى قبل الوفاة.
وأضاف الدكتور محمد فكرى، إن الشخص يمكن أن يتعرض لضغوط نفسية شديدة ولكنه يكتمها داخله، ولا يتحدث فيها مع الأشخاص الأخرين فانه يتعرض لمشاكل وجلطات بالقلب نتيجة الزعل أو الحزن.
وأكد، إنه ثبت علميا أن سبب جلطات القلب أو جلطات الجسم عموما هي الضغوط النفسية، مضيفا، إن اللاعب كان يعانى من ضغوط نفسية قبل دخوله المستشفى، ولا نعرف عما إذا كان قد تعرض لضغوط أخرى بعد تركيب دعامة في القلب من عدمه، موضحا، إن 30 إلى 40 % من الأشخاص الذين يتم تركيب دعامة لهم يدخلوا في أعراض اكتئاب وتوتر، وهذا يؤدى إلى حدوث مضاعفات أخرى بالقلب.
وأوضح، إنه قد يكون هذا ما تعرض له اللاعب أحمد رفعت وهو أنه يشعر بعدم قدرته على اللعب مرة أخرى والشعور بخطورة حالتة، أو عدم قدرته على دخول الملعب مرة أخرى، وهذا قد تكون أحد الأسباب التي وضعته تحت ضغط آخر مما تعرض لضغوط جديدة أدت الى مضاعفات بالقلب مما أدى الى حدوث الوفاة.
يذكر، إن اللاعب أحمد رفعت صانع ألعاب مودرن سبورت، قد ودع عالمنا، صباح اليوم السبت عن عمر يناهز الثلاثين عاماً، بعد تدهور حالته الصحية على أثر الوعكة التي كان قد تعرض لها من قبل في مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندري يوم 11 مارس الماضي بالدوري، حيث سقط على الأرض فاقداً للوعي دون أي تدخل، بسبب توقف عضلة القلب.
وبعد فترة علاج بالمستشفى استمرت لمدة شهر تقريباً، غادر أحمد رفعت المستشفى لاستكمال العلاج في منزله مع التشديد من الأطباء على عدم قيامه بأعمال تتطلب مجهود بدني كبير.