قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة تواصل تقدمها العالمي بخطوات كبيرة جدا في كل التصنيفات الدولية المرموقة والمعتمدة وآخرها إعلان نتائج تصنيف ليدن الهولندي، حيث احتلت الجامعة المركز 260 عالميًا من بين 31 ألف جامعة على مستوى العالم لتكون من أفضل 1% جامعة عالميًا، وتتقدم على 30 ألف جامعة عالميا والأولى على أفريقيا
وقال الدكتور الخشت، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز إن نسبة تقدم الجامعة في تصنيف ليدن الهولندي مقارنة بالسنوات الأخيرة بلغت 34.3% وهي نسبة تقدم كبيرة حققتها الجامعة، مشيرا إلى أن الجامعة تقدمت على عدد من الجامعات الأوروبية المرموقة مثل جامعة برلين الحرة الألمانية وغيرها من الجامعات.
وأضاف الدكتور الخشت أن الجامعة احتلت المركز الأول على مستوى جامعات أفريقيا، مؤكدًا أن جامعة القاهرة عندما تتقدم هذا التقدم فهو دليل على أن البحث العلمي والعملية التعليمية في الجامعة تسير بخطوات متسارعة وفق خطة استراتيجية تم العمل عليها منذ عام 2017.
ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى أن تصنيف ليدن الهولندي يتميز باعتماده على مؤشرات شفافة جدا ومعايير موضوعية حيث يرجع إلى قاعدة البيانات العالمية لمؤشر كلاريفيت ومؤشر ويب أوف ساينس.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة استطاعت أن تخترق حاجز أفضل 15 جامعة على مستوى العالم في تصنيف يو اس نيوز الامريكي في تخصصي الصيدلة والسموم حيث احتلت الجامعة فيهما المركز 12 عالميا، وأصبحت في المركز 33 في الرياضيات، كما حققت الجامعة أكثر من 7 مراكز داخل أفضل 100 جامعة على مستوى العالم في الزراعة والهندسة وغيرها من التخصصات الطبية، كما تم القفز إلى المركز 38 عالميًا في تخصص المكتبات والمعلومات في تصنيف QS كيو اس البريطاني.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن من أسباب هذا التقدم العالمي في التصنيفات المختلفة وجود خطة استراتيجية منذ عام 2017 لتحويل جامعة القاهرة الجامعة إلى عصر جامعات الجيل الثالث، ثم تطوير هذه الخطة في عام 2020 لتصبح جامعة من الجيل الرابع ثم اخيراً الدخول في عصر جامعات الجيل الخامس، وإطلاق مبادرة لسد الفجوة المعرفية مع الجامعات المتقدمة دوليًا، وإصدار توجيهات للكليات بعدم استحداث أي برامج جديدة إلا بعد تشكيل لجنة لمراجعة المحتوى الدراسي مع الجامعات المتقدمة.
وأشار الدكتور الخشت، إلى أن أحد أهم أسباب تقدم جامعة القاهرة في التصنيفات الدولية، الميزانية الضخمة التي تم رصدها لتطوير المعامل البحثية بأفضل الأجهزة العالمية، إلى جانب رفع مكافآت النشر العلمي الدولي 100% حتى يتفرغ الأساتذة للبحث العلمي، ووضع معايير علمية للجوائز العلمية، بالإضافة إلى الانفتاح على الجامعات الدولية المرموقة وتوقيع عدد كبير من بروتوكولات التعاون، بالإضافة إلى التواصل مع قطاع الصناعة والزراعة لتصبح جامعة القاهرة بيت خبرة حقيقي ومرجع لهم، بالإضافة إلى المساهمة في المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة.