منذ أن أعلن الرئيس التونسى قيس سعيد السادس من أكتوبر المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية، بدأت الاستعدادات على قدم وساق، حيث من المقرر أن يبدأ قبول الترشحات الخاصة بالانتخابات الرئاسية خلال يوليو الجاري وبداية أغسطس المقبل .
في هذا السياق، قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية أيمن بوغطاس، أن القانون ينص على إجراء الحملة الانتخابية على مدار 21 يوما السابقة لإجراء الانتخابات، لافتا إلى أن الانتخابات ستجرى 6 أكتوبر القادم، وسيكون يوم 5 أكتوبر القادم يوم الصمت الانتخابي، وستبدأ الحملة الانتخابية من 14 سبتمبر القادم حتى 4 أكتوبر القادم وفق؛ مشددا على أن الهيئة ستأخذ بعين الاعتبار الظروف التي ستشهدها تونس خلال فترة الحملة الانتخابية على غرار بدء العام الدراسي في المدارس والجامعات، وعودة التونسيين المقيمين بالخارج، لافتا إلى أن الانتخابات ستجرى داخل تونس خلال يوم واحد الموافق 6 أكتوبر القادم، في حين ستتواصل في الخارج على مدى 3 أيام من 4 إلى 6 أكتوبر القادم. الإذاعة الوطنية التونسية.
شروط الترشح
بالنسبة لشروط الترشح لخوض سباق الرئاسة في تونس، فقد أعلنها رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، موضحاً أنها ليست جديدة وتم إقرارها منذ دخول الدستور الجديد حيز النفاذ في سنة 2022.
وفى مقدمة تلك الشروط أن يكون ناخبا مسجلا في سجل الناخبين، أن يكون تونسيا غير حامل لجنسية أخرى مولود من أب وأم وجد لأب وجد لأم تونسيين وكلهم تونسيون دون انقطاع.
وأن يكون دينه الاسلام ويبلغ من العمر 40 سنة كاملة يوم تقديم ترشحه، وتشمل أيضاً أن يكون متمتعا بجميع حقوقه المدنية والسياسية، ألا يكون قد تولى منصب رئيس الجمهورية في دورتين متصلتين أو منفصلتين، وألا لا يكون مشمولا بأي من صور الحرمان المتمثلة في فقدان صفة الناخب وفقدان الحق في الترشح المترتب على الإدانة من أجل الجرائم المنصوص عليها بالفصلين 161 جديد و163 جديد من القانون الانتخابي والفصل 30 من المجلة الجزائية .
تمويل الحملات الانتخابية
وفيما يتعلق بتمويل الحملات الانتخابية، فقد أشارت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى أن كل مرشح مطالب بالتمويل الذاتي لحملته الانتخابية، بالإضافة إلى التمويل الخاص من طرف أشخاص طبيعيين، ولا سيما أنه لم يعد هناك تمويلا عموميا للحملات الانتخابية .
ومن جانبه، أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر أن سقف تمويل الحملة الانتخابية يصدر بأمر رئاسي وهو ما ينص عليه القانون الانتخابي، موضحا أنه لم يعد هناك تمويل عمومي لكافة الحملات الانتخابية ولم يتبق سوى التمويل الذاتي والتمويل الخاص الذين يتم تحديدهما بمقتضي أمر عن رئيس الدولة.
وأضاف بوعسكر أن هيئة الانتخابات تُبدي رأيا في هذا السقف ليكون متناسبا مع الإنفاق الحقيقي الذي يتطلبه هذا النشاط طيلة 21 يوما وقد يكون في اتجاه الحطّ من السقف الذي وقع اعتماده في انتخابات 2014 و2019.
المترشحون
على الرغم من أن الرئيس قيس سعيد لم يعلن حتى الآن ترشحه في الانتخابات لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن ذلك لاحقا سعيا لولاية ثانية في المنصب.
وانتقد سعيد هذا العام ما وصفه "بتهافت السياسيين على الترشح للانتخابات الرئاسية"، قائلا إن "هدف أغلبهم هو الكرسي"، معتبرا أن الذين قاطعوا الانتخابات البرلمانية سابقا أصبحوا يتهافتون على المنصب الآن.
وتغلب أجواء القلق بين المعارضة ، وتطالب المعارضة بتنقية المناخ السياسي، ووقف الضغوط على وسائل الإعلام ـ وفق المعارضة ـ لإجراء انتخابات نزيهة وذات مصداقية.
وتؤكد أحزاب المعارضة الرئيسية، ومن بينها الحزب الديمقراطي التقدمي، والحزب الدستوري الحر، حزب الكرامة، حركة بلادى،و حركة النهضة أن هناك محاولة لإقصاء المنافسين البارزين المحتملين للرئيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة