جراح قلب هز عرش المحافظين بنتائج غير متوقعة.. فوز بزشكيان أعاد الإصلاحيين للمشهد السياسى فى إيران.. الرئيس المنتخب: سنمد يد الصداقة للجميع.. الداخلية الإيرانية: اليمين الدستورية بعد تأييد نتيجة الانتخابات

السبت، 06 يوليو 2024 01:22 م
جراح قلب هز عرش المحافظين بنتائج غير متوقعة.. فوز بزشكيان أعاد الإصلاحيين للمشهد السياسى فى إيران.. الرئيس المنتخب: سنمد يد الصداقة للجميع.. الداخلية الإيرانية: اليمين الدستورية بعد تأييد نتيجة الانتخابات مسعود بزشكيان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بنتائج غير متوقعة حتى بالنسبة للمراقبين داخل إيران، اكتسح جراح القلب الإيرانى الجولة الثانية فى الانتخابات الرئاسية المبكرة فى إيران، عقب جولة أولى أيضا تقدم فيها على غريمه المفاوض المتشدد مسعود جليلي أيضا، واستغل الطبيب الإيرانى انقسام المعسكر المحافظ، ليهز عرشه ويحقق اختراقة كبري، ويعيد الإصلاحيين للمشهد السياسى الإيرانى، بعد اقصاء دام سنوات، كان آخرها، الانتخابات التشريعية 2023.

وأظهرت نتائج الانتخابات فى إيران فوز، مسعود بزشكيان بالجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الايرانية التي جرت الجمعة لیصبح الرئیس التاسع في الجمهورية الاسلامية الإيرانية.

وأعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات في الجمهورية الاسلامية الايرانية محسن إسلامي صباح اليوم السبت، حصول مسعود بزشكيان على 16 مليونا و384 ألفا و403 أصوات، فيما حصل سعيد جليلي على 13 مليونا و538 ألفا و179 صوتا، بعد فرز 30 مليونا و530 ألفا و157 صوتا من مراكز الاقتراع في البلاد وخارجها.

وقال: إنه بناء على ذلك، فإن مسعود بزشكيان هو الرئيس المنتخب للدورة الرابعة عشرة لانتخابات الرئاسة.وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 49.%.

وفى أول تصريح له أكد الرئيس الإيراني المنتخب، أنه "سيمد يد الصداقة للجميع" وقال بزشكيان في تصريح للتلفزيون الرسمي "سنمد يد الصداقة للجميع، نحن جميعنا شعب هذا البلد".وأضاف "علينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدّم البلد"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

من جانبه قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي ، إن مراسم أداء اليمين الدستورية من قبل الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان ، ستكون بعد التأكد من صحة العملية الانتخابية من قبل مجلس صيانة الدستور.. مشيرا إلى أنه سيتم إجراء المراحل التالية للانتخابات في وقتها الخاص .

وأكد وحيدي في مؤتمر صحفي اليوم  السبت أذاعته وكالة الأنباء الإيرانية ارنا أن مسعود بزشكيان هو الرئيس المنتخب من قبل الشعب الإيراني في الدورة الرئاسية الـ 14 ، موجها إليه التهنئة على انتخابه، كما شكر المرشحين الآخرين سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، امير حسين قاضي زاده هاشم، علي رضا زاكاني و مصطفى بور محمدي الذين ساهموا في اجراء وانجاح هذه الانتخابات في جو هادىء وآمِن.

ورأى أن هذه الانتخابات كانت مميّزة وفي هذه الفترة القصيرة المتاحة تم تحقيق مستوى عالٍ من النزاهة والشفافية، مشيرا إلى أن إيران دخلت مرحلة جديدة وعلى الجميع الآن أن يتحدوا ويكونوا يدا واحدة من أجل تقديم الأفضل للشعب الإيراني.

والرئيس الايراني المنتخب، مسعود بزشكيان، من مواليد سبتمبر 1954(69 عاما) في مهاباد، لأب إيراني أذربيجاني وأم إيرانية كردية. وهو اخصائي جراحة القلب، ومدرس للقرآن الكريم.

وتولى منصب نائب وزير الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لمدة 6 أشهر  في حكومة الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي الأولى، وفي الولاية الثانية لرئاسة السيد محمد خاتمي ،شغل بزشكيان منصب وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي من 2001 الى 2005، وبعد فترة تمت مساءلته من قبل البرلمان، ومن ثم ترك منصبه.

ومنذ عام 2008، يمثّل بزشكيان مدينة تبريز في مجلس الشورى الاسلامي الايراني، وعام 2016 انتخب نائبا لمجلس الشورى الاسلامي الايراني في دورته العاشرة التي كان يرأسها علي لاريجاني .

وسبق له أن سجل مرتين للترشح للانتخابات الرئاسية في الدورة الحادية عشرة (2013) والثالثة عشرة (2021)، إلا أنه في عام 2013 وقبل إعلان أسماء المؤهلين، انسحب لصالح آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني، بينما في عام 2021 لم يحصل على موافقة مجلس صيانة الدستور لعدم توفر اهليته لذلك. وللمرة الثالثة، في 1 يونيو 2024 ترشح للانتخابات الرئاسية الايرانية الـ14 وتم اعلان اسمه كأحد المرشحين الستة المؤهلين من قبل مجلس صيانة الدستور للانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة.

وقال بزشكيان خلال المناظرات الرئاسية، أنه لا يمكن حل المشاكل الداخلية في إيران دون حل المشاكل مع العالم الخارجي، كما أكد ان إدارة البلاد تقوم على التعامل البناء مع العالم على أساس الحوار والتفاوض مع مختلف الدول.

ودعا لتحسين العلاقات بين إيران والدول الغربية وعلى رأسها امريكا على اساس الأركان الثلاثة المتمثلة بالعزة والحكمة والمصلحة. وأعلن بأنه سيضع في أعلى سلم أولويات حكومته إحياء الاتفاق النووي الذي هو من مصلحة ايران ولو لم يكن كذلك لما انسحب منه ترامب.

واعتبر الاصلاحي ان من مصلحة ايران الانضمام الى "FATF" (مجموعة العمل المالي الدولية) من اجل تطوير وتسهيل التجارة مع الدول الاخرى.

وبشأن التناحر الداخلي، شدد على انه سيضع حدا للخلافات بين القوى السياسية التي يقول إنها "السبب الرئيسي لمشاكل" البلاد والاستعانة بأفضل الخبراء والمتخصصين. كما وعد بانه سيتابع مشاكل العمال والمتقاعدين والموظفين والعمل بطريقة تقضي على الفقر والتمييز والفساد في البلاد. وشدد على ضرورة التعامل بصدق مع الجمهور وعدم اعطاء وعود فارغة واكد بأنه سيشرك كل الناس في إدارة البلاد وليس فئة معينة .كما وعد بالتعاطي الإيجابي مع قضايا المرأة وحرية الوصول الى الإنترنت وحقوق القوميات الدستورية والحريات السياسية والاجتماعية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة