دخل كير ستارمر داونينج ستريت كرئيس لوزراء حزب العمال مع وعد باستخدام فوزه التاريخي في الانتخابات لإعادة بناء بريطانيا "حجرًا بعد حجر" وتوفير الأمن لملايين عائلات الطبقة العاملة، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقال إن الوقت قد حان لتغيير المسار لأننا "لقد غضنا الطرف لفترة طويلة" عن مشاكل الناس، وأضاف أنه كان من المحتم أن يفقدوا الثقة في الحكومات المتعاقبة التي تخلت عنهم.
وقال ستارمر في كلمة ألقاها خارج مبنى مجلس الوزراء المعروف باسم 10 داونينج ستريت، والتي رددت أصداء تعهد توني بلير بالعمل كخادم للشعب في عام 1997: "إن حكومتي ستقاتل، كل يوم، حتى تؤمنوا مرة أخرى. من الآن فصاعدا، لديكم حكومة غير مثقلة بالعقيدة، ولا يقودها إلا التصميم على خدمة مصالحكم. أن نتحدى، بهدوء، أولئك الذين شطبوا بلادنا."
وفي انتصار ساحق ، أنهى حزب العمال 14 عامًا من حكم المحافظين، مع أسوأ أداء على الإطلاق للحزب الذي تسبب فى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقدم حكومة فوضوية وغير نزيهة في بعض الأحيان، على حد تعبير الصحيفة.
وخسر حزب المحافظين العشرات من الدوائر الانتخابية التي فاز بها لأول مرة في عام 2019 في عهد رئيس الوزراءا الأسبق، بوريس جونسون، وكانت ليز تراس من بين أولئك الذين تم إقصاؤهم.
وفاز حزب ستارمر بـ 412 مقعدا مقابل 121 لحزب المحافظين، في حين حصل حزب الديمقراطيين الليبراليين على 71 مقعدا، والحزب الوطني الاسكتلندي على 10 مقاعد، والإصلاح البريطاني على خمسة مقاعد، والخضر على أربعة.
وفي مساء الجمعة، كان هناك مقعد واحد متبقي للإعلان، على أن تبدأ إعادة الفرز في الساعة 10.30 صباحًا يوم السبت. ومن المتوقع أن يطالب بها الديمقراطيون الليبراليون بعد أن اعترف مرشح الحزب الوطني الاسكتلندي بالهزيمة في المنافسة المتقاربة في إينفيرنيس وسكاي وويست روس شاير.
ومع ذلك، انعكست الحملة الانتخابية التي اتسمت بلامبالاة الناخبين وخيبة الأمل العامة تجاه النظام السياسي في نسبة المشاركة، التي قُدرت بنحو 60%، وهو أدنى مستوى منذ عام 2001، وانخفاضاً من 67% في الانتخابات العامة الأخيرة.