أكثر من قرن.. حزب العمال البريطانى من النشأة إلى السلطة

السبت، 06 يوليو 2024 12:11 ص
أكثر من قرن.. حزب العمال البريطانى من النشأة إلى السلطة ستارمر
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن حقق حزب العمال البريطانى فوزا تاريخيا فى الانتخابات التشريعية التى أقيمت الخميس 4 يوليو، يعود الحزب إلى السلطة بعد غياب استمر 14 عاما.

وهذا الفوز التاريخى لحزب العمال، المحسوب على تيار (يسار الوسط)، جاء بالتزامن مع مرور مائة عام على تسلمه السلطة للمرة الأولى فى بريطانيا عام 1924.

جاء تأسيس حزب العمال البريطانى بعد تأليف مؤتمر نقابات العمال لجنة لتمثيلها فى العام 1900، فى حين حملت هذه اللجنة اسم حزب العمال عام 1906، وفى عام 1918 أصبح حزباً اشتراكياً يتمتع بدستور ديمقراطي.

وفى عام 1922 حل حزب العمال محل الحزب الليبرالى باعتباره حزب المعارضة الرسمى فى البلاد، ليقف بوجه حزب المحافظين، وفقا لموسوعة "بريتانيكا" العلمية.

وبحسب الموقع الرسمى له، تشكّل حزب العمال "نتيجة سنوات عديدة من نضال أفراد الطبقة العاملة والنقابيين والاشتراكيين، الذين اتّحدوا بهدف تمثيل أصوات الطبقة العاملة فى البرلمان البريطاني".

واستطاع الحزب فى الحملة الانتخابية الأولى عام 1906 الفوز بـ 26 نائبا فى البرلمان البريطاني، فى حين ازداد عدد نواب الحزب فى الانتخابات التالية، وهو ما مكنه من تشكيل أول حكومة فى تاريخ بريطانيا فى عام 1924، إذ كان رامساى ماكدونالد أول رئيس وزراء من حزب العمال حينها.

تمكن العمال من خلال حكومة كليمنت أتلى فى 1945 من إدخال نظام للرعاية الاجتماعية، بما فى ذلك الخدمة الصحية الوطنية، وإجراء تأميم واسع النطاق للصناعة.

استعاد حزب العمال السلطة فى عهد هارولد ويلسون (1964 - 1970)، وبعد ذلك جيمس كالاهان (1974 - 1979)، لكنه تعثر بسبب المشكلات الاقتصادية وتدهور العلاقات مع حلفائه النقابيين.

وأدى برنامج مايكل فوت الراديكالى فى عام 1983 إلى هزيمة ساحقة لحزب العمال، فقد حرك نيل كينوك الحزب نحو الوسط، ولكن فى عام 1997 نجح تونى بلير بأجندته "حزب العمال الجديد" فى إعادته إلى السلطة.

تولى حزب العمال السلطة لمدة 13 عاماً (مع تونى بلير رئيساً للوزراء حتى عام 2007، عندما خلفه غوردون براون)، قبل أن يخسر أغلبيته فى الانتخابات العامة عام 2010 لصالح المحافظين.

يؤكد دستور الحزب أن "حزب العمال هو حزب اشتراكى ديمقراطي، وهو يؤمن بقوة المساعى المشتركة لتحقيق أكثر مما يمكن تحقيقه منفردين"، إذ يهدف من وراء هذه المبادئ إلى خلق الوسائل لتحقيق الإمكانيات للجميع، فى حين يؤمن بأن القوة والثروة والفرصة تكون بأيدى الكثيرين وليس القلة.

أيد حزب العمال التدخل الاقتصادى الحكومى، والضرائب لدعم إعادة توزيع الثروة، وتأميم الصناعة، فى حين ارتكزت قاعدة الحزب تاريخيا بشكل خاص على الطبقة العمالية والاشتراكيين من الطبقة الوسطى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة