بايدن يتحدى دعوات الانسحاب من الانتخابات.. الرئيس الأمريكى يكشف فى أول مقابلة بعد المناظرة نيته عدم التنحى رغم تزايد إحباط الديمقراطيين وإلغاء حفلات جمع تبرعات: أنا أدير العالم.. صحف: فشل فى تهدئة المخاوف

السبت، 06 يوليو 2024 03:00 م
بايدن يتحدى دعوات الانسحاب من الانتخابات.. الرئيس الأمريكى يكشف فى أول مقابلة بعد المناظرة نيته عدم التنحى رغم تزايد إحباط الديمقراطيين وإلغاء حفلات جمع تبرعات: أنا أدير العالم.. صحف: فشل فى تهدئة المخاوف بايدن
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سعى الرئيس الأمريكى، جو بايدن لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد الأداء الكارثي فى أول مناظرة فى الانتخابات الأمريكية  من خلال إجراء مقابلة تلفزيونية، ولكن يبدو أن هذه المساعى لم تنجح لاسيما وسط دعوات متزايد لانسحابه من السباق.

وأصر بايدن على أن "الله " وحده هو القادر على إقناعه بالخروج من السباق الرئاسي الأمريكى. وفي مقابلة خالية من الزلات الكبيرة ولكن من غير المرجح أن ترضي منتقديه، سأل جورج ستيفانوبولوس من شبكة "ايه بى سى نيوز" الأمريكية بايدن عن شعوره إذا ظل مرشحًا وخسر أمام دونالد ترامب. وأجاب الرئيس: "سأشعر أننى بخير طالما بذلت كل ما في وسعي وقمت بأفضل عمل أستطيع القيام به، وهذا هو ما يدور حوله الأمر".

وفي ردود أخرى قد يراها خصومه متعجرفة أو بعيدة كل البعد عن الواقع- على حد تعبير الصحيفة- ادعى الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا أنه "يدير العالم" ولا يوجد أحد "مؤهل أكثر منه" ليكون رئيسًا.

وجاءت المقابلة الجمعة في مرحلة حرجة حيث يسعى بايدن لإنقاذ حملة إعادة انتخابه المعرضة للخطر حيث دعا أربعة من أعضاء الكونجرس بايدن إلى التنحي، وأفيد أن مارك وارنر، الذي يرأس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، يتطلع إلى تجميع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين لمطالبة الرئيس بالتخلي عن محاولة إعادة انتخابه.

لكن  أثناء حديثه إلى ستيفانوبولوس في ماديسون بولاية ويسكونسن، بعد مسيرة انتخابية نارية، واصل الرئيس المحاصر إطلاق لهجة متحدية، وقال "أنظر. إذا نزل الرب عز وجل وقال: "جو، اخرج من السباق"، فسأخرج من السباق"، وأضاف:  "الرب عز وجل لن ينزل."

وأصر بايدن على أنه بعد لقائه مع القادة الديمقراطيين مثل تشاك شومر وحكيم جيفريز ونانسي بيلوسي وحكام الولايات، يواصلون دعمه.

وضغط ستيفانوبولوس، وهو مستشار كبير سابق للرئيس بيل كلينتون، على بايدن بشأن ما سيفعله إذا قيل له إن أصدقاءه ومؤيديه يشعرون بالقلق من أن ترشيحه سيكلف الديمقراطيين مجلسي النواب والشيوخ.

أجاب الرئيس: "لن أجيب على هذا السؤال. هذا لن يحدث."

وبدأ ستيفانوبولوس المقابلة في فترة الذروة بالاستشهاد ببيلوسي، التي تساءلت هذا الأسبوع عما إذا كان أداء بايدن الضعيف يمثل استثناءا أم وضع دائم.

أصر بايدن: "لقد كانت لحظة سيئة. لا يوجد مؤشر على أي حالة خطيرة. كنت مرهقا. لم أستمع إلى حدسي فيما يتعلق بالاستعداد، وقد قضيت ليلة سيئة".


وأشار ستيفانوبولوس إلى أن بايدن عاد من أوروبا قبل 12 يومًا من المناظرة، وأنه أمضى ستة أيام في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد، وسأل "لماذا لم يكن وقت الراحة كافيًا، ووقت التعافي كافيًا؟".

وأجاب الرئيس: "لأنني كنت مريضا. كنت أشعر بالفزع. في الحقيقة، الطبيب معي. سألت عما إذا كانوا قد أجروا اختبار كوفيد لأنهم يحاولون معرفة المرض. لقد أجروا اختبارًا لمعرفة ما إذا كنت مصابًا ببعض العدوى، كما تعلمون، فيروس أم لا. لم أكن مصابا. لقد أصبت بنزلة برد شديدة حقًا."

وسأل ستيفانوبولوس عما إذا كان بايدن قد شاهد المناظرة بعد ذلك. وبدلاً من الإجابة بنعم أو لا، قال: "لا أعتقد أنني فعلت ذلك، لا".

ومضى القائم بالمقابلة ليسأل عما مر به بايدن خلال المناظرة وما إذا كان يعرف مدى سوء الأمور. وكما فعل في تلك الليلة، تأرجح الرئيس في إجابته من نقطة إلى أخرى. قال: " ليس خطأ أحد، أنه خطأي. ليس خطأ أحد غيري."


وتحدى ستيفانوبولوس بايدن قائلاً إن المخاوف بشأن لياقته للمنصب تتبع نمطًا، مستشهدًا بمقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا ذكرت أن زلاته أصبحت أكثر تكرارًا وضوحًا ومثيرة للقلق.

وردا على سؤال عما إذا كان على استعداد لإجراء تقييم معرفي مستقل ونشر النتائج للشعب الأمريكي، قال بايدن: "انظر، لدي اختبار معرفي كل يوم. كل يوم كان لدي اختبارات. كل ما أفعله. كما تعلمون، أنا لا أقوم بحملات انتخابية فحسب، بل أنا أدير العالم. وهذا يبدو مبالغة لكننا الأمة الأساسية في العالم."

وتم عرض المقابلة التي استغرقت 22 دقيقة للجمهور الوطني على شبكة  ايه بى سى ، حيث كانت جزءًا من حملة انتخابية كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لتهدئة الشكوك حول لياقة بايدن للمنصب وقدرته على التغلب على ترامب.

وأحبطت استجابة حملة بايدن للأزمة خلال الأيام القليلة الماضية العديد من الديمقراطيين حيث عكف بعض الداعمين الماليين على تأجيل أو إلغاء حملات جمع التبرعات القادمة.

وفي المقابلة، رفض بايدن تلك الدعوات، وكذلك استطلاعات الرأي التي تظهر أن نسبة تأييده منخفضة، وادعى أنه لا يزال في وضع أفضل من المرشحين الآخرين للتغلب على ترامب. وقال بغضب: "لا أعتقد أن أي شخص مؤهل أكثر مني ليكون رئيسًا أو الفوز بهذا السباق".

وتابع ستيفانوبولوس: "إن جوهر قضيتك ضد دونالد ترامب هو أنه يسعى لمصالحه الشخصية فقط، ويضع مصالحه الشخصية قبل المصلحة الوطنية. كيف ترد على المنتقدين الذين يقولون إن بقائك في السباق يعني أنك تفعل الشيء نفسه؟"

ورد بايدن: "أوه، لا أعتقد أن هؤلاء النقاد يعرفون ما الذي تتحدث عنه. هذا خطأ. انظروا، ترامب كاذب. هل سبق لك أن رأيت أي شيء فعله ترامب أفاد شخصًا آخر وليس هو؟

وقد يكون لدى الرئيس أيام فقط لتقديم حجة مقنعة بأنه قادر على هزيمة ترامب، وسط  تباين ردود الفعل على مسيراته ومقابلاته.

 


 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة