لعبت مؤسسة حياة كريمة دورا بالغ الأهمية والتنوع من أجل خدمة المجتمع المصري، فعلى الصعيد المحلى كان لها دور بارز في تنمية المجتمع والمساهمة في تطوير البنية التحتية في قرى مصر، فضلا عن المبادرات التعليمية والطبية والاقتصادية والثقافية، لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في هذه القري، ولم يقتصر دور حياة كريمة على ذلك فكانت حاضرة دائما في جميع المناسبات ومن بينها الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فضلا عن دورها في دعم الأشقاء في قطاع غزة لتخفيف معاناتهم بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع والتي اندلعت في أكتوبر الماضي.
والحقيقة أن مؤسسة حياة كريمة والتحالف الوطني نجحا في تغيير ثقافة العمل الأهلي والخيري في مصر، وتحويلها من مجرد جمع التبرعات وتوزيعها على المحتاجين، إلى ثقافة تنموية إغاثية لتصبح واحد من أذرع التنمية التي تمتلكها الدولة فضلا عن أنها إحدى قوى مصر الناعمة بالخارج، فقد عملا من أجل دعم التنمية لتعزيز التوازن الاجتماعي، وذلك من خلال تعبئة كافة الموارد الممكنة للاستفادة منها في إحداث طفرة ملحوظة في المجتمع المصري.
وعملت حياة كريمة والتحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، على إعلاء قيم التضامن والعمل المشترك، وتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي عبر آليات منها السكن الكريم والبنية التحتية والخدمات الطبية والتدريب والتشغيل ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما ساهم التنسيق والتكامل بين المؤسسات الأهلية المختلفة العاملة تحت لوائهما على محاربة الفقر وبناء الإنسان المصري.
وأخيرا.. فقد خلقت حياة كريمة ثقافة جديدة للمجتمع المدني الذي لم يعد مقتصرا على توزيع التبرعات وإنما دعم التنمية والخدمات الأساسية لتنتقل بالمواطن المصري إلى الدعم النقدى المباشر إلى تمكينه اقتصاديا وهو ما ينعكس على انخفاض معدلات الفقر.