صدر مؤخرا، العدد الثامن من مجلة "صبيان وبنات" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيونى، وتضم مجموعة مختارة من الإبداعات الأدبية للأطفال نتاج ورشة نادى الأدب بقصر ثقافة الطفل بسوهاج.
تحتوى المجلة على 41 قصة قصيرة مصورة، كتبت جميعها باللغة العربية الفصحى، من قِبل مواهب جديدة انضمت إلى نادي أدب الطفل، بالإضافة إلى عدد من الطلاب الموهوبين بمرحلتي التعليم الأساسي، في ضوء التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم.
استهل العدد بكلمة افتتاحية لحنان محسن مدير قصر ثقافة الطفل، أكدت خلالها على قيمة العمل الإبداعي للأطفال والذى يحمل بداية جديدة لمواهب أدبية متميزة.
وأشار الشاعر علاء عبد السميع مشرف الورشة في كلمته إلى أن رعاية المواهب تحتاج لجهد تكاملي بين مؤسسات الثقافة والتربية لإعداد جيل يعي كيفية تطويع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، قائلا: "تساورنا الشكوك حول صمود تلك الأجيال وصلابتها في مواجهة هذا التحول، ومازلنا نخشى على الكتاب، لكننا ندرك أن لكل جيل خصائصه وأدواته، ونحن نراهم يطوعون التقنيات الحديثة ليعبروا بها لمستقبل أفضل، هذا الجيل حتما هو من يستطيع فك الاشتباك بين الرقمنة وسائر مناحي الحياة ونخص الأدب بأجناسه المختلفة".
من عناوين القصص: مدينة الثلج، طرق على الباب، صرخة من فلسطين، القطة السحرية، ذكرى، نهر الدموع، اختفاء المومياء، المصير، وعمر آخر، و"قهوة" لرحمة أشرف، نقرأ منها:
"أشعة الشمس تطرق بابي والغيوم تحلق فوق سمائي ولكن قلبي يرفض كل ذلك، لا زالت عيناي ناعستان لا تريدان الاستيقاظ والذهاب إلى ذلك العمل المشؤوم، عقلي في حيرة من أمره أشرب كوبا من القهوة أم أجعل اليوم يمضي بدونها؟ فكرت كثيرا إلى أن رن جرس الهاتف، وإذ به زميلي في العمل يخبرني أن المدير في حالة من الغضب الشديد وأنه سيخصم راتب من يتأخر اليوم خاصة، تركت حيرتي لأذهب ركضت نحو سيارتي بسرعة لعلي أصل قبل أن يغضب، كنت أقود وأنا أقاوم النعاس داخلي، لم تسمح لي الفرصة لكي أحتسي ولو رشفة!"
"صبيان وبنات" مطبوعة تعنى بأدب الطفل، تصدر عن إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، المشرف العام لنادي أدب الطفل القاص محمد عبد المطلب، مدير التحرير الشاعر علاء عبد السميع، وتصميم الغلاف نتاج ورشة الفنون التشكيلية.
