أصر الرئيس الأمريكي جو بايدن انه لن ينسحب من سباق انتخابات الرئاسة الامريكية 2024 ما لم يخبره "الرب القدير" بذلك، رغم تزايد الدعوات بين الديمقراطيين لتنحي الرئيس البالغ من العمر 81 عام عقب اداءه السيئ في المناظرة امام ترامب والتي كانت حلقة جديد في مسلسل زلات بايدن المستمرة منذ دخوله البيت الأبيض ما اثار دعوات لتفعيل المادة 25 من الدستور الأمريكي التي تسمح باجبار بايدن على التنحى اذا قررت اغلبية من وزرائه انه غير قادر على الاستمرار في مهامه الرئاسية بسبب مشاكل ادراكية.
قالت صحيفة نيويورك بوست إن الديمقراطيين يشعرون بالذعر، ويخشون بحق أن وجود رجل غير لائق بشكل واضح للمنصب على رأس القائمة لن يمنح دونالد ترامب البيت الأبيض فحسب، بل سينتخب أيضًا مجلس النواب والشيوخ الجمهوريين.
اخبر ديفيد أكسلرود، كبير مستشاري أوباما، مانحي الحزب بالفعل بإغلاق محافظهم أمام أي مرشح لن يدعو بايدن إلى الانسحاب من سباق الانتخابات الامريكية 2024 ، مشيرا الى ان إن التمسك ببايدن سيقتل إقبال الحزب في الولايات والمناطق المتأرجحة؛ ولن تساعد الحرب الأهلية الديمقراطية الصريحة لإسقاطه في المؤتمر أيضًا.
ووفقا للتقرير، كل يوم يتحول فيه الحديث حول حالة بايدن هو يوم يخسر فيه الديمقراطيون، وفي الوقت نفسه تزايدت الدعوات التي تطالب بايدن بالاستقالة وتسليم الحكم لنائبته كامالا هاريس بينما دعا رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون لتفعيل المادة 25 من الدستور، وقدم مشرعان جمهوريان مشروع قرار بتفعيل المادة 25 بعد يوم واحد من المناظرة مستشهدين بأداء الرئيس غير المفهوم وتلعثمه وعدم تركيزه.
أشار التقرير إلى أن ترامب بم ينضم للاصوات الداعية لتفعيل المادة 25، وأشار ضمنا الى انه يفضل بايدن مرشحا للديمقراطيين لسهولة هزيمته في الانتخابات ونصح بتجاهل دعوات الانسحاب من السباق
وينص الدستور الأمريكي على أن نائب الرئيس و15 وزير في إدارته يمكن أن يرفعوا مذكرة إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ ويطالبون بازالة الرئيس من الحكم الا ان الرئيس يمكن ان يستخدم الفيتو ويجب على المشرعين الاستجابة خلال 4 أيام للاستمرار في العزل وعلى الكونجرس الإقرار خلال 48 ساعة ويحتاج القرار الى اغلبية ثلثي المجلسين ليتم تفعيله
