أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، عن فوز رواية "باقي الوشم" الصادرة عن مكتبة تكوين للنشر والتوزيع ، للأديب الكويتي عبد الله الحسيني، بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية في دورتها الثالثة لعام 2024.
تتناول رواية "باقي الوشم" عائلة من البدون بالكويت، شكل حياتهم اليومية، المعاناة الواقعة عليهم بسبب خطأ لا يداً لهم فيه، مُتخذين من الجدة ذات السبعين عاماً مركزاً للأحداث، فكانت "حمضة السحاب"؛ هي المرجع التي نعود له، كُلما ضللنا الطريق، كالشجرة، واقفة، مُتماسكة، وصامدة، تنتظر ربيعاً لا يأتي.
ومن خلال هذه الحكاية المؤلمة، يسرد الكاتب شخصيات العائلة المُختلفة، التي يوجد فيها أب عسكري، وأم ربة منزل، وأولاد يُكافحون من أجل كل شيء، مهما كان يبدو لك بسيطاً، وحتى لم تتعب فيه بحياتك الشخصية، على سبيل المثال: حق اختيار التخصص الذي تنوي دراسته، حتى هذا محفوف بالمخاطر بالنسبة لهم، بالإضافة إلى كونه مستحيل أيضاً. فما بالك بباقي الأشياء؟ إنها لعنة أن تُولد في الجانب الخطأ؛ هناك من وُلد فوجد حياته هانئة، لا تشوبها شائبة فما انفك يخلق المشاكل والعقبات في حياته اليسيرة، وهناك من وُلد ليجد أن ولادته في الأساس عبئاً ومشكلة، من أول يوم في حياته يكافح، حتى قبل أن يعرف ما هو معنى المكافحة والمُثابرة! تكافح ضد كل شيء، حتى نفسك، تخاف أن تجد نفسك يوماً ما، لا تُكافح، وتصبح حياتك رماداً تبقى من حريق دائم لا يتوقف.
وقال وزير الثقافة عماد حمدان، خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات، نلتقي اليوم للإعلان عن جائزة غسان كنفاني للرواية العربية بدورتها الثالثة لنعلن عن استحقاق الإبداع، وتقدير فلسطين للرواية وللروائيين الفلسطينيين والعرب، رغم حرب الإبادة المسعورة التي لا زال الاحتلال يواصلها بحق شعبنا في غزة وفي الضفة؛ هذه الجائزة أقرتها وزارة الثقافة الفلسطينية تقديراً للمبدعين الذين يقبضون على الكلمة التي تؤسس للحقيقة الرافضةِ للتزويرِ، الباحثة عن الحرّية والخلاص.
عبدالله الحسيني، كاتب وسيناريست من مواليد دولة الكويت العام 2000، عضو في رابطة الأدباء الكويتية، حاصل على بكالورويس الأدب والنقد من قسم اللغة العربية في جامعة الكويت، صدر له: رواية (لو تغمض عينيك)، 2017، رواية (باقي الوشم)، 2022.
حازت روايته (لو تغمض عينيك) على جائزة ليلى العثمان للإبداع في القصة والرواية في العام 2018.
رواية باقي الوشم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة