طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من رئيس الوزراء، جابرييل أتال، البقاء في منصبه "في الوقت الراهن" من أجل ضمان استقرار البلاد، حسبما أفادت الرئاسة الفرنسية اليوم الاثنين.
وكان أتال قد توجه إلى قصر الإليزيه لتقديم استقالته رسميا إلى الرئيس الفرنسي، بعدما احتل المعسكر الرئاسي الذي يمثله المركز الثاني في نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، خلف تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة"، ولم يحصل على الأغلبية، إلا أن الرئيس ماكرون طلب من أتال البقاء في منصبه رئيسا للوزراء "في الوقت الراهن" من أجل ضمان استقرار البلاد، ووجه له بالغ الشكر على مجهوداته خلال الحملات الانتخابية الأوروبية والتشريعية التي قادها.
وكان أتال قد أعلن أمس الأحد، أنه سيقدم استقالته اليوم إلى الرئيس ماكرون، فيما تصدر اليسار الانتخابات التشريعية أمام معسكر ماكرون واليمين المتطرف.
وأشار إلى أن المعسكر الرئاسي (الوسطي) الذي يمثله في الانتخابات لم يحصل على الأغلبية..قائلا ولذلك "إخلاصا للتقاليد الجمهورية ووفقا لمبادئي، سأقدم استقالتي صباح الغد لرئيس الجمهورية".
إلا أنه أوضح في نفس الوقت أنه مستعد للبقاء في منصبه "طالما يقتضي الواجب"، خاصة وأن فرنسا تستضيف دورة الألعاب الأولمبية قريبا.
وقال أتال إنه بينما تستعد فرنسا لاستضافة العالم بعد أسابيع قليلة بمناسبة الأولمبياد "سأتولى بطبيعة الحال مهمتي طالما يقتضي الواجب ذلك".
وتصدرت "الجبهة الشعبية الجديدة" اليسارية نتائج الانتخابات التشريعية 2024 وحصلت على أعلى عدد من المقاعد (182 مقعدا) في الجمعية الوطنية (مجلس النواب)، لكن دون الحصول على الأغلبية المطلقة المحددة بـ 289 نائبا.
وجاء في المركز الثاني التحالف الرئاسي الذي حصل على 163 مقعدا، وحل اليمين المتطرف ثالثا بحصوله على 143 مقعدا.