اكتشف فريق من علماء الآثار، بقيادة الدكتور ليودميل فاجالينسكي من المتحف الأثري الوطني، تمثالًا محفوظًا بشكل استثنائي في مدينة هيراكليا سينتيكا القديمة، التي تأسست على يد فيليب الثاني المقدوني بين عامي 356 و339 قبل الميلاد في منطقة بيرين مقدونيا في جنوب غرب بلغاريا، وفقًا لما نشره موقع "heritagedaily".
وأدى زلزال ضرب المدينة في عام 425م إلى تدميرها إلى حد كبير، ما تسبب في انهيار الكنيسة المدنية ومعظم البنية الأساسية الرئيسية، وفي أعقاب الكارثة، تدهورت المدينة بسرعة وهُجرت في الغالب بحلول عام 500م تقريبًا.
تم التعرف على الآثار باسم هيراكليا سينتيكا في عام 2002، بعد اكتشاف نقش لاتيني يوثق المراسلات بين الإمبراطور جاليريوس والقيصر ماكسيمينوس الثاني.
كشفت الحفريات الأخيرة، التي وثقتها هيئة الآثار البلغارية، عن اكتشاف تمثال رخامي محفوظ جيدًا في Cloaca Maxima، نظام الصرف الصحي الروماني.
وبحسب الباحثين، يبلغ ارتفاع التمثال أكثر من مترين، وربما يكون تصويرًا للمعبود اليونانى هيرميس، معبود في البانتيون اليوناني القديم، يُعتبر عطارد نظيرًا لهيرمس، حيث يتقاسم كلا المعبودين خصائص وارتباطات متشابهة.
ويشير علماء الآثار إلى أن التمثال تم وضعه في مصارف الصرف الصحى في وقت قريب من الزلزال الكبير، ربما للحفاظ على أحد معبوداتهم القديمة، أو ربما كرفض رمزي للمعتقدات الوثنية، حيث كانت المسيحية بالفعل الدين الرسمي.
وأكد الدكتور ليودميل فاجالينسكي على أهمية هذا الاكتشاف، ليس فقط لكونه أفضل تمثال محفوظ تم العثور عليه في هيراكليا سينتيكا من العصور القديمة، ولكن ربما في بلغاريا بأكملها.
تمثال المعبود هيرمس اليونانى