وصلت الحرب فى غزة إلى شهرها التاسع وفى اليوم 276 استمرت قوات الاحتلال إجبار الفلسطينيين على النزوح قسرا من مكان إلى اخر وسط هجمات متكررة وقصف ملاجئهم، مما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين معظمهم من الأطفال والنشاء وأفاد مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة أن ما يصل إلى 1.9 مليون شخص فى غزة نزحوا بسبب الحرب، بما فى ذلك بعضهم نزحوا مابين تسع وعشر مرات.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس مدرسة فى النصيرات، وسط غزة، وقال فيليب لازارينى، إن المفوض العام للأونروا أن المدرسة كانت موطنًا لنحو 2000 شخص نزحوا قسرًا بسبب الأعمال العدائية، مضيفًا أنه تم الإبلاغ عن عشرات الضحايا.
وأكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا) أن القوات الإسرائيلية قصفت 190 منشأة أو أكثر من نصف منشآت الوكالة بعضها تعرض للقصف عدة مرات، وبعضها بشكل مباشر، منذ بداية حربها على غزة وقبل تسعة أشهر، ونتيجة لذلك، قتل 520 شخصا وأصيب ما يقرب من 1600 أثناء سعيهم للبحث عن الأمان.
وأوضح مفوض عام الأونروا، أن ضحايا المدرسة التى استهدفتها قوات الاحتلال من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وقد زعمت القوات الإسرائيلية أن هذه المدرسة كانت تستخدم من قبل الجماعات المسلحة الفلسطينية.
وأكد فيليب لازارينى، أنه يتعامل مع هذه الادعاءات بجدية بالغة، ولهذا السبب، دعا مرارا وتكرارا؛ لإجراء تحقيقات مستقلة للتأكد من الحقائق وتحديد المسؤولين عن الهجمات على مقار (أونروا) أو إساءة استخدامها.
وشدد لازارينى، على ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون الدولى، وبعد تسعة أشهر من هذه الحرب الوحشية دعا المسؤول الأممى مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار وقال: كلما طال أمد هذه الحرب، أصبح الصدع أعمق، وزادت معاناة الناس. لقد طفح الكيل.
ووفق الأمم المتحدة يأتى هذا التطور فى الوقت الذى من المقرر فيه استئناف محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن فى الأيام المقبلة. وكانت الجهود المتكررة السابقة لإحراز تقدم قد فشلت، على الرغم من الضغوط الدولية المستمرة.
ومن جانبه أفاد تقرير وكالة الأمم المتحدة المعنية بالفلسطينيين أنه قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وأشارت أحدث البيانات الصادرة عن الأونروا إلى أن ما لا يقل عن 520 شخصًا كانوا يحتمون فى ملاجئ الوكالة التابعة للأمم المتحدة قُتلوا وأصيب ما لا يقل عن 1602 آخرين منذ بدء الحرب.
