"الأزء" مهنة البحث عن المتاعب.. صناع السفن بدمياط: لا غنى عنهم وبدونهم نتوقف.. فيديو

الإثنين، 08 يوليو 2024 03:00 ص

عمال الأزء في ورش دمياط

دمياط - هيثم مراد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألواح خشبية، قطع من أسلاك الواير الثقيلة، جنزير حديدي ثقيل الوزن، ومجموعة من العمال، تبدأ في سحب مراكب الصيد واليخوت من أجل عودتها للمياه مجددا، تلك العملية التي أطلق عليها صناع السفن داخل محافظة دمياط عمال "الأزء".

يقول هيثم معاطي صاحب ورشة صناعة سفن بدمياط: "الأزء هو عصب مهنتنا، لا يمكن أن نبدأ عملنا بدونهم، تلك المجموعة هي المسؤولة عن سحب المراكب من المياه من أجل إجراء عمليات الصيانة، كما أنهم مسؤولون أيضا عن عودتها مرة أخري إلي المياه، هنا يبدأ كل شئ".

وأضاف قائلا: "أطلقنا عليها هذا الاسم بسبب خطورتها الكبيرة على من يعمل بها، هي تعبر عن كم المخاطر الذي يتعرض لها العمال أثناء عملهم، يكفي انهم معرضون لبتر أطرافهم إذا اصطدم أحدهم بأسلاك الواير أثناء سحب السفن".

وتابع قائلا: "الأزء يمثل جزء مهم من شهرتنا في مجال صناعة السفن داخل دمياط، هنا يتم العمل وفق معايير مدروسة، كل قطعة خشب يتم استخدامها بأبعاد معينة يتم تحديدها مسبقا من أجل الحفاظ على توازن المركب أثناء نزولها وعند سحبها إلي الشاطئ".

وقال عم سمير كبير عمال الأزء بدمياط: " أعمل في تلك المهنة منذ 25 عاما، سحب السفن يدويا أمر مهم في إحكام السيطرة عليها، لا يمكن أن نثق في الماكينات أثناء سحب المراكب أو انزالها، هنا مسؤولية كبيرة".

وأضاف قائلا: " تحتاج إلي قوة بدنية هائلة من أجل التعامل مع المعدات، في نفس الوقت حضورنا الذهني لابد أن يكون في أعلي درجاته، الخطأ هنا قد يؤدي إلي خسائر فادحة".

واختتم حديثه: "لحظة نزول المركب إلي المياه مجددا أشعر أنني أنجزت شيئا هاما، هي عملية هندسية بنسبة كبيرة نقوم خلالها بدراسة نسب كتلة المركب وما تحتاجه من أدوات لاتمام مهمتنا، أيضا نحدد زوايا واتجاهات الحركة حسب اتجاه الرياح وسرعتها، بالعين المجردة يمكن لعامل الأزء أن يعلم ما يحتاج إليه قبل بدء عمله، تلك مهارة خاصة لنا فقط".