واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها في أماكن متفرقه بالاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تنتشر الاعتداءات علي الفلسطينيين في كل مكان ليس في قطاع غزة فقط وقام المستوطنيين بهجمات مستمرة دون رادع في الضفة الغربية وتم تهجير اكثر من مليوني فلسطيني ليتمركزوا في خان يونس ودير البلح .
ومن جانبهم واصل المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة هجماتهم، والتي تجاوزت رقم مروع وصل إلي 1000 هجوم منذ 7 أكتوبر 2023، وفقًا لرابطة وكالات التنمية الدولية (AIDA) والتي دعت المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل إلى ما هو أبعد من الإدانة والتدابير المحدودة لضمان الحماية الفعالة للمجتمعات الفلسطينية، ومحاسبة الدولة والمنظمات والأفراد الذين يرتكبون عنف المستوطنين والتوسع الاستيطاني غير القانوني.
ووفق الأمم المتحدة أنه وصلت هجمات المستوطنين إلى متوسط يومي بلغ أربع هجمات، مقارنة بهجمتين يوميًا خلال نفس الفترة من العام الماضي. وقد قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، بينهم طفلان، خلال هذه الهجمات، وأصيب ما لا يقل عن 234 شخصًا، بينهم 20 طفلاً.
وأضاف التقرير الأممي أنه منذ 7 أكتوبر، تم تهجير 1260 شخصًا، بينهم 600 طفل، قسراً وسط عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الحركة، لافتا الي انه في مواجهة التهديد بالعنف بشكل يومي والافتقار إلى أي تدابير حماية، يجد الفلسطينيون أنفسهم بلا أي سلطة يلجأون إليها طلبًا للحماية حيث يقوم جنود الاحتلال والمستوطنون بشكل روتيني ومنهجي بإغلاق خدمات الطوارئ والمنظمات الإنسانية بالركام والأوساخ والصخور لمنع الكيانات من الوصول إلى المجتمعات المتضررة أثناء أو بعد هجمات المستوطنين.
وأشار التقرير إلي أن عنف المستوطنين متعمد ومدبر من قبل مجموعات منظمة من البؤر الاستيطانية والمستوطنات المعروفة،
ومن جانبها أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي، أن الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية يزداد سوءا يوما بعد يوم؛ بسبب الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة وصعوبة التنقل من منطقة لأخرى.. مشيرة إلى أن الحرب الحالية أدت إلى وجود عدد كبير من الأيتام ممن فقدوا الأم أو الأب، أو الأم والأب معا.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة قالت الدكتورة حنان بلخي، إن المستشفيات سواء في رام الله أو في جنين، شهدت تدميرا للمرافق الصحية بشكل كبير جدا، وفي غزة هناك 16 مستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي، وأن 12 من بين الـ 16 مستشفى، لا يستطيع المرضى الوصول إليها بسبب التدمير في الطرق.
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية تشدد على الاحتياجات الخاصة للفتيات والسيدات في غزة.. مؤكدة أن الموضوع من أساسيات الكرامة الإنسانية، مشيرة إلى حالات البتر والجروح العميقة التي تؤثر على قدرة الشخص على أن يدرس ويتعلم ويكون عنصرا فعالا ليخدم نفسه وعائلته.
وأوضحت المديرة الإقليمية لإقليم شرق المتوسط أنه بالنسبة للضفة الغربية، فإن هناك أكثر من 500 من الهجمات أدت إلى وقوع 23 شهيدا و89 جريحا، إضافة إلى أكثر من 54 هجمة على الرعاية الصحية و20 هجمة على العيادات المتنقلة و350 هجمة على الإسعافات.
كما أكدت أن منظمة الصحة العالمية، تدعو بقوة لإيجاد سلاسة أكبر في إدخال المساعدات إلى غزة، ومن ضمن هذه المساعدات الاحتياجات الخاصة بالبنات والسيدات.
ووفقا لإحصاءات الصحة العالمية، كان ما يقرب من نصف مليون شخص يعانون من اضطرابات في الصحة النفسية حتى قبل التصعيد الحالي في غزة، وكانت الرعاية المتخصصة قبل اندلاع الحرب الحالية موجودة بشكل جيد، لكنها الآن تدمرت تماما، ولا توجد مساعدات للصحة النفسية، وسيكون هناك مسعى لإيجاد البرامج لمساعدة أهل غزة وأهل فلسطين بشكل عام، بالتعاون مع الشركاء والداعمين.