وزير الخارجية: مصر لن تقبل أو تسمح بإيجاد أى بديل لوكالة الأونروا فى غزة

الإثنين، 08 يوليو 2024 11:47 ص
وزير الخارجية: مصر لن تقبل أو تسمح بإيجاد أى بديل لوكالة الأونروا فى غزة وزير الخارجية بدر عبد العاطى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطى، اليوم الاثنين، أن مصر لن تقبل أو تسمح بإيجاد أى بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، باعتبارها الوكالة الوحيدة التى لها ولاية من الأمم المتحدة فى إغاثة ودعم اللاجئين الفلسطينيين.

وقال عبد العاطي - في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوض عام وكالة الأونروا فيليب لازاريني - "في ظل ما تمر به المنطقة خلال الأزمة الفلسطينية، أتوجه بخالص الشكر وعميق التقدير باسم الحكومة والقيادة المصرية والشعب المصري على الجهد العظيم الذي يقوم به مفوض عام وكالة الأونروا شخصيا، وما تقوم به الوكالة، كما أتوجه له بخالص العزاء في شهداء الأونروا الذين ضحوا بأرواحهم نتيجة العدوان السافر والغاشم من أجل إغاثة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة".

وأضاف "أن وكالة الأونروا تعد أحد أهم وكالات الأمم المتحدة التي تعمل في المجال الإنساني، خاصة على ضوء ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات سافرة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ما يؤكد أهميتها ودورها، الذي لا يقتصر فقط على قطاع غزة، وإنما يمتد ليشمل رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها سواء في غزة أو الضفة الغربية أو الأردن أو لبنان أو سوريا".

وأشار إلى أن الأونروا لها ولاية إنسانية وتاريخ طويل وإسهام فعلي على الأرض وهي جزء لا يتجزأ من حق ملايين الفلسطينيين علينا كمجتمع دولي، مؤكدا حرص مصر الدائم على العمل الوثيق مع وكالة الأونروا لأداء مهمتها السامية.

ولفت إلى أن الحملة الحالية التي يتم تنظيمها لزعزعة مصداقية الوكالة ليست بجديدة ولكنها تستهدف كسر قدسية عمل المنظمات الدولية التي تدعم الشعب الفلسطيني.

وقال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي "إن مصر قدمت أكثر من 70% من المساعدات لغزة رغم كل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، لكن بفضل توجيهات القيادة الرشيدة قدمنا كافة أشكال الدعم من موازنتنا الخاصة لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، وهذه ليست منحة وإنما هو واجب تجاه أشقائنا في غزة..وسنواصل تقديم الدعم الكامل لهم".

وأشار وزير الخارجية - في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني - إلى أن "الأونروا" تضطلع بدور هام للغاية فهي الوحيدة التي تملك مراكز للتوزيع داخل قطاع غزة، وبالتالي كل ما يردده الجانب الإسرائيلي أو أي أطراف أخرى لن يتم تنفيذه على الأرض فيما يتعلق بإيجاد بديل للأونروا لأنها الوحيدة المنوط بها للقيام بهذا الدور وهي التي تمتلك القدرات عبر الأرض .

وأضاف "أن قطاع غزة لم يعد يحتمل المزيد من الدمار، فقد دمرت الآلة الإسرائيلية العسكرية كافة المنشآت والبنى التحتية، فضلا عن الاستهداف الممنهج لمؤسسات ومباني الأونروا مما يعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي ولا يمكن القبول باستمراره".
ودعا عبد العاطي، المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط لوقف إطلاق النار بشكل فوري، مؤكدا أن مصر تقدم كل الدعم لأشقائها الجرحى من سكان القطاع حيث تستضيف المستشفيات المصرية أعدادا كبيرة من الجرحى وأسرهم .

وأوضح أن الطفل الفلسطيني لم يعد يحظى بأبسط حقوقه ولا يزال هناك نصف مليون طفل فلسطيني يعانون من الصدمات النفسية بسبب توقفهم عن التعليم بعد تدمير مدارسهم التي تديرها مؤسسة وكالة الأونروا، قائلا "التعليم هو حق أساسي، والأونروا تلعب دورا أساسيا في تقديم الخدمات التعليمية فهي لا تعمل فقط على تقديم المساعدات الإنسانية وإنما تقديم الخدمات التعليمية والصحية".
واختتم وزير الخارجية كلمته قائلا "نحن حريصون على العمل مع أشقائنا وأصدقائنا على المستوى الإقليمي والدولي للحفاظ على هذه الوكالة الأممية السامية للاستمرار في أداء دورها النبيل".

من جانبه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إنه ناقش مع الدكتور بدر عبد العاطي التعاون الوثيق مع مصر خلال هذه الأوقات الصعبة والهجمات التي تتعرض لها الأونروا والتي فقد فيها حوالي مائتي موظف أرواحهم منذ بداية الحرب في هجمات على مقرات الوكالة والتي كان آخرها هجمة مأساوية على أحد المدارس التي اتخذها عدد كبير من الفلسطينيين مأوى لهم .

وأضاف "أنه منذ بداية الحرب كانت مقرات الأونروا هدفا للعمليات العسكرية والأمنية، وفوق كل ذلك الحملة التي كانت ترمي لتفكيك الأونروا ورأينا أيضا الحملة "الشعواء" وبعض الإجراءات التي تم اتخاذها ضد الوكالة..وقد طلبت الدول الأعضاء بضرورة أن نرد على هذه الحملة وأن لا نقبل هذا التعامل، لأن الأمر لن يقتصر على الأونروا فقط ولكنه سيمتد للأمم المتحدة، ولن يقتصر على غزة ولكنه يمكن أن يتم مع الأزمات فى أماكن أخرى.

وأشار إلى أن الأسبوع الحالي شهد نزوح 250 ألف شخص من خان يونس بناء على التعليمات الإسرائيلية..وهذه ليست المرة الأولى التي يُجبر فيها السكان على النزوح وهو ما يعنى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة .

وأوضح أنه ناقش مع الوزير عبد العاطي وضع الأطفال فى غزة، مشيرا إلى أن نصف سكان غزة تحت 18 عاما، ويوجد 600 ألف فتاة وفتى يعيشون وسط الأنقاض..وهناك خطورة فى أن جيلاً بأكمله سيحرم من التعليم، وهذا أمر مروع لأن التعليم هو حق من حقوق الفلسطينيين وهو الحق الوحيد الذي لم يتم أخذه منهم .

ولفت لازاريني إلى أن الوضع أصبح يتخطى وقف إطلاق النار، وتعداه إلى ضرورة عودة الأطفال للبيئة التعليمية إذا كنا نرغب في وضع جذور للتطرف والكراهية، وأضاف أنه لا يمكن أن يكون هناك بديل للوكالة، إلا إذا كان هذا البديل دولة قادرة على تقديم الخدمات التعليمية .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة