عقدت اليوم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ندوة علمية تحت عنوان (منهج الأزهر الشريف في نشر الوسطية)، حاضر بها الشيخ علي صالح الأزهري، و الشيخ عبد العزيز الشهاوي، من كبار علماء الأزهر الأجلاء، وبحضور الدكتور إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة.
استهل الدجتور إبراهيم الهدهد - رئيس جامعة الأزهر الأسبق والمستشار العلمي للمنظمة، الندوة بالتعريف بالسادة العلماء مشايخ الأزهر الشريف وجهودهم في نشر الفكر الأزهري الوسطي، وقال المستشار العلمي للمنظمة: إن ديننا الحنيف وصف أمتنا بالأمة الوسط، فقال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا)، فهي ليست في الزمان أو المكان ولكنها وسطية في تكوين الأبدان، وسطية في عمل الخيرات، وسطية في كل عمل تقوم به؛ لأن هناك حضورًا للبدن والروح والعقل والنفس.
وقال الشيخ علي صالح: إن الحديث عن الأزهر يحتاج إلى شهور وشهور، فالأزهر له مكانة كبيرة في القلوب، وهو القائم علي الوسطية في كل شيء، ولقد تعلمنا الوسطية في رحاب الأزهر الشريف، فإنه لا يعرف الغلو ولا يعرف الشدة.
ولقد علمنا علماؤنا العظام كل شيء من علوم الدين وعلوم الدنيا وهو ما يميز الأزهر الشريف، وذكر للحاضرين أسماء هؤلاء العلماء الأجلاء، الذين أوضحوا معنى الوسطية ودليلا على وسطية الأزهر.
وقال الشيخ عبد العزيز الشهاوي، إن وسطية الإسلام واضحة كل الوضوح في القرآن الكريم في كثير من المواضع، وقد قام الأزهر الشريف منذ نشأته من خلال علمائه الأجلاء بتعليم الوسطية في المنهج والسلوك والأفعال، فالأزهر الشريف يدرس المذاهب الأربعة والعقيدة للإمام الأشعري والماتريدي فكانوا جميعًا على الوسطية دون غلو أو تشدد وكانوا على زهد كامل وصلاح بين.
ولقد كان الأزهر ولا يزال هو المدافع عن الإسلام ووسطيته من خلال علمائه الذين يدافعون عنه أمام الهجمات التي يتعرض لها من دعاة التشدد والتطرف.
