أعلن مكتب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن،الاثنين، تصديقه على استمرار برنامج "سينتنال" للصواريخ النووية، بعد قراره بأن هذا البرنامج يمثل أولوية للأمن القومي الأمريكي، رغم تجاوز ميزانية البرنامج الحد المسموح لها من قِبل الكونجرس.
وذكر مكتب وزير الدفاع الأمريكي -في بيان- أنه تم إجراء تدقيق شامل وغير متحيز لبرنامج "سينتنال"، بعد أن تجاوز البرنامج التكلفة المتوقعة بنسبة 37% في يناير الماضي، ما أدى إلى إجراء التدقيق الذي يتطلب من وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) النظر في ما إذا كان ستتم مواصلة البرنامج أو إلغائه، والتأكد من استيفائه لمعايير معينة للحفاظ على استمرار التمويل.
وبحسب البيان -الذي نقلته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- كشف التدقيق الشامل عن أن البرنامج حيوي للغاية للأمن القومي الأمريكي، وليس له بديل أقل تكلفة، ويمثل أولوية أعلى من البرامج الأخرى التي قد تتأثر باستمرار تمويل "سينتنال"، كما وجد التدقيق أن التكاليف المرتفعة معقولة ويمكن السيطرة عليها إذا تمت معالجتها.
ورغم الموافقة على استمرار البرنامج، إلا أن وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستحواذ والاستدامة والمسؤول عن التدقيق في برنامج "سينتنال" ويليام لابلانت ألغى الموافقة على دخول البرنامج مرحلة الهندسة والتطوير، لحين عمل القوات الجوية الأمريكية على إعادة هيكلة البرنامج لفهم أسباب ارتفاع التكاليف ومعالجة الأمر بشكل أكثر كفاءة.
وقال لابلانت -في بيان نقلته "ذا هيل"- إن مكتبه "يدرك تمامًا تكاليف" مشروع "سينتنال"، الذي يهدف إلى استبدال 400 صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "مينيت مان 3" المنتشرة في المناطق الريفية الغربية من البلاد، بصواريخ أحدث، مضيفًا: "لكننا ندرك أيضًا مخاطر عدم تحديث قواتنا النووية وعدم معالجة التهديدات الحقيقية التي نواجهها.. هناك أسباب لارتفاع التكلفة، ولكن لا توجد أعذار، ونعمل بالفعل على معالجة الأسباب الجذرية".
وكان قرار وزارة الدفاع باستكمال برنامج "سينتنال" متوقعًا، بحسب الصحيفة، حيث جادل مسؤولو القوات الجوية الأمريكية وآخرون في "البنتاجون" بضرورة استمرار تمويله، بما يتضمن استمرار تمويله في الميزانية المالية لعام 2025.
وكان من المقرر أن يقدم "البنتاجون" قراره بشأن برنامج "سينتنال" إلى الكونجرس هذا الأسبوع، ويأتي ذلك قبل جلسة الاستماع التي يخطط لعقدها النواب الديمقراطيون في 24 يوليو الجاري بشأن مجموعة العمل النووية في الكونجرس التي انتقدت البرنامج.